"نون" الوقاية في "علّمني"، وقد تقدّم الكلام على "نون" الوقاية في الحديث الأوّل من "الطمأنينة".
قوله:"كَفِّي بين كفَّيه": مبتدأ وخبر في محلّ حال من ضمير المفعول في "علمني"، وجاءت الحال جملة [اسمية](١) بالضّمير وحده، ومثله:"كلمته فوه إلى فيّ"، وقد يأتي الحال بـ "الوا و" والضّمير، مثل:"جاء زيد وعليه عمامة"، ويجيء بـ "الواو" وحدها، نحو:"جاء زيد وعمرو قائم"(٢)، وقد تقدّم أقسام الحال في الثّالث من "المذي"، و"بين" في [الثّالث](٣) من "السّواك".
قوله:"كما يعلِّمني السورة": "ما" ههنا مصدرية (٤)، و"الكاف" نعت لمصدر محذوف، أي:"يعلمني التشهد تعليمًا مثل ما يعلمني السورة".
واختار ابن مالك ومَن تبعه أن تكون "الكاف" حالًا من المصدر المفهوم من الفعل المتقدّم المحذوف بعد الإضمار على طريق الاتساع، تقديره: ["يعلمني] (٥) التعليم مثل ما يعلمني".
وتقدّم الكلام على "كما" في الحديث الثّاني من "باب الجنابة".
قوله:"من القرآن": "من" للتبعيض، أو لبيان الجنس؛ لأنّ كُلّ "سورة" منه [قرآن](٦).
ويتعلّق حرف الجر بحال من "السورة"، أي: "السورة كائنة [من القرآن](٧).
(١) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب). (٢) انظر: حاشية الصبان (٢/ ٢٧٨)، وشرح ابن عقيل (٢/ ٢٧٨). (٣) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب). (٤) انظر: الجنى الداني (ص/ ٤٨٠ - ٤٨٣). (٥) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب). (٦) بالأصل: "قرآنا". والمثبت من (ب). (٧) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).