يُبنى على القَطْع، هَل شَرْطُه أن يكُون ظَرْفًا أم لا؟ (١)
وتقَدّم في الحديث الأوّل من الكتاب طَرَفٌ من ذلك.
إذا ثبَت ذلك: فـ" أُولَى" من الأسْماء المقْصُورة، ومتى ثُنّي المقْصُور وكَان زَائدًا على ثلاثَة أحْرُف قُلبت ألِفه "يَاءً"، فتقُول في "جمادى وجمادى": "جماديان"، وفي "حبارى وحبارى": "حباريان"، وفي "أُولَى وأُولَى": "أوليان".
وإن كان ثُلاثيًّا: رَدَدْت ألِفَه إلى أصلها، فتقول في "عَصىً" و"عَصى": "عصوان"، وفي "رَحىً" و"رَحى": "رحيان". (٢)
قوله:"في الرّكعتين": يتعلّق بـ "يقرأ".
و"من صلاة العَصْر": يتعلّق بـ"الأوليين"؛ لأنه "أفْعَل من".
و"بفاتحة الكتاب": يتعَلّق بـ "يقرأ" أيضًا.
و"من": للتبعيض، [أو لابتداء](٣) الغَاية. (٤)
وجملة "يُطَوّل" وما يتعلّق به في محلّ الحال من ضمير الفَاعل في "يقرأ". وجاء المضارعُ بالضّمير وحده، كقوله تعالى:{وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ}
(١) انظر: البحر المحيط (١/ ٢٧٩)، عقود الزبرجد (١/ ٣٥٦)، الكتاب (١/ ١٦)، (٣/ ٢٨٧)، الصحاح للجوهري (٥/ ١٨٣٨)، المقتضب (٤/ ٢٠٥)، لسان العرب (١١/ ٧١٧، ٧١٨)، الهمع للسيوطي (٣/ ١٠١). (٢) انظر: التسهيل (ص ١٦)، شرح التسهيل (١/ ٩١، ٩٢)، الممتع الكبير في التصريف (ص ٣٥١)، توضيح المقاصد (٣/ ١٣٦٦)، شرح المفصل (٣/ ١٩٦ وما بعدها)، المخصص (٤/ ٤٢٧)، جامع الدروس العربية (٢/ ١٤ وما بعدها). (٣) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب). (٤) انظر: الجنى الداني (ص ٣١١، ٣١٢)، اللمحة (١/ ٤٢٦ وما بعدها)، توضيح المقاصد والمسالك (١/ ١٣٩)، (٢/ ٩٣٤)، شرح الأشموني (٢/ ٣٠١)، شرح التسهيل لابن مالك (٣/ ١٣٦).