ويأتي الكلامُ على لفظ "النّاس" في الثالث من "الخسوف".
وتتعلّق "في صلاة الصبح" بحال من الضمير في الخبر، أي:"كائنين في صلاة الصّبح".
والعاملُ في "بين": الخبر المقدّر في المجرور، وتقَدّم الكَلامُ على "بين" و "بينما" في الثّالث من "السّواك".
و"إذ جاءهم": "إذ" هُنا للمُفاجأة، كـ"إذا"، وهو من أقسَامها عند الأكثرين، ولا تقع إلّا بعد "بينا" و "بينما". وهل هي حرف أو ظَرف مَكان أو ظَرف زَمان؟ أقوال. (١)
والعامِلُ فيها فِعلها، وهو "جاءهم"، وليس هو في محلّ جر.
ولا يجوز أن يعمل في "بين": "جاءهم"؛ لأنّ الفعلَ لا يعمل في ظَرفين إلا على طريق البدل. (٢)
وسيأتي تمام الكلام على "إذ" مُستوفى في الحديث السّادس من "الجنائز".
وقد قَال ابنُ الحاجب: إنّ العَامِل في "إذا" الفُجائية معنى المفاجأة. (٣)
وينبغي أن يُقَال به هُنا؛ إذ هو أحسَن من تكلّف التقدير، خصوصًا إن كان
= المخصص (٥/ ٢٦)، تاج العروس (٣٧/ ٤٢٠، ٤٢١). (١) انظر: عقود الزبرجد (١/ ٢٧١ وما بعدها)، مُغني اللبيب (ص ١١٥)، شرح التسهيل (٢/ ٢٠٩ وما بعدها)، الجنى الداني (١٨٩، ١٩٠)، موصل الطلاب (ص ١٠٠). (٢) انظر: إيضاح شواهد الإيضاح (١/ ٦٤ وما بعدها). (٣) انظر: أمالي ابن الحاجب (١/ ٣٤٣، ٣٤٤). وراجع: البحر المحيط (٧/ ٣٥٤)، (٩/ ٣٧٨، ٣٧٩)، عقود الزبرجد (١/ ٢٧١).