وتُقطَع عن الإضافة في اللفظ، فيُقال:"ليس غير". وذكر ابنُ مالك في "ليس غير" الضم والفتح. قال: وقد يُنوّن، ولا يدخُله الألِف واللام، ولا [يتعرّف](١) بإضافة إلى معرفة. انتهى. (٢)
قال [غيره](٣): يجوز فيه الضم والفتح مع التنوين مع "ليس"، والحركة حركة إعراب؛ لأنّ المضاف مَنْوي، والتنوينُ لا يلحق إلا المعربات. (٤)
قوله:"وللبخاري: إلّا الفرائض": جملة "إلّا الفرائض" مبتدأ، والخبر:"للبخاري"، أي:"هذا اللفظ كائنٌ للبخاري". ويحتمل أن تكون في محلّ مفعُول لم يُسمّ فاعله بـ"رُوي"، أو فاعل بتقدير "جَاء".
و"الفرائض": منصُوبٌ بالاستثناء.
اختُلف في مَذْهب مالك إذا صَلّى على الدّابة بعد أن تُوقَف له وتُعلّق حتى لا تتغير، ثم يُؤدّي الفريضة عليها كما يُؤدّيها على الأرض، على قَولين، [بالجواز](٥) والكراهة، ذكره الفاكهاني (٦).
(١) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب). (٢) انظر: شرح التسهيل (٢/ ٣١٧ وما بعدها)، شرح شذور الذهب لابن هشام (ص ١٣٢)، شرح المفصل (٢/ ٨٣)، شرح الأشموني (١/ ٥٢٢)، شرح التصريح (١/ ٦٩٢، ٧٢٣)، الهمع (٢/ ٢٠٠)، مختصر مغني اللبيب (ص ٦٣). (٣) غير واضحة بالأصل، ولعلها: "وغيره"، كما في (ب). (٤) انظر: مغني اللبيب (ص ٢١٠). (٥) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب). (٦) انظر: شرح ابن بطال (٣/ ٨٨)، شرح مختصر خليل للخرشي، وحاشية العدوي، (١/ ٢٥٨، ٢٦٣)، منح الجليل شرح مختصر خليل (١/ ٢٤١).