[وإنْ كان أصله " [اوتزر](١)، و [ايتسر"] (٢)؛ قال جمالُ الدّين بن مالك: ما كَان على وَزْن "افتعل" مِمَّا فاؤه "واو" أو "ياء"، فإبدَالُ فائه "تاء" لازمٌ في اللغة المشْهُورة، نحو:"اتّصل يتصل" و "اتّسر يتسر"، فـ "التاءُ" الأولى (٣) بَدَلٌ من "واو"، وفي "اتّسر" بَدَلٌ مِن "ياء".
وإن [كانت](٤)"فاءُ" ما وَزْنه "افتعل" همزة: أُبدلت "يَاءً" بعد هَمْزة الوَصْل، مَبْدُوءًا بها، نحو:"ايتمر" و" [ايتمار](٥) "، وألِفًا بعد "همزة" المتكلِّم، نحو:" [آتمر](٦) "، وسَلِمَت فيما سوى ذلك، نحو:"يأتمر، [ائتمارًا](٧)، فهو مُؤْتمِر".
= لسيبويه (٣/ ٦٠١)، شرح المفصل (٥/ ٢٧٩)، شرح التصريف للثمانيني (ص ٣٥٣، ٣٥٤)، شرح الأشموني (٤/ ٩٩)، سهم الألحاظ في وهم الألفاظ لابن الحنبلي (ص ٤١)، الصحاح (٢/ ٥٧٨)، المحكم والمحيط الأعظم (٩/ ٧٥)، المصباح المنير (١/ ١٣)، لسان العرب (٤/ ١٦ وما بعدها)، النظم المستعذب (بالمقدمة ص ٢٨، ١/ ٧٢)، القاموس المحيط (ص ٣٤٣)، تاج العروس (١٠/ ٤٤)، جامع الدروس العربية (٢/ ١٢٣، ١٢٤). (١) كذا بالنسخ. وقد وجدته في بعض المصادر: "ايتزر". (٢) هذه الجملة قد تكون مُتعلّقة ومُتصلة بالفقرة السابقة. (٣) أي: في "اوتزر". (٤) بالنسخ: "كان". والمثبت من "شواهد التوضيح" (ص ٢٣٨). (٥) بالنسخ: "ايتمن". والمثبت من "شواهد التوضيح" (ص ٢٣٨). (٦) بالنسخ: "أاتمر". والمثبت من "شواهد التوضيح" (ص ٢٣٨). (٧) كذا بالنسخ، وهو ما في "عقود الزبرجد" (٣/ ٢٠٥). وليست في "شواهد التوضيح" (ص ٢٣٨)، وذكر محققه بالهامش أنّ الموجود في نُسَخِه: (يأتمر ائتمارًا فهو مؤتمر)، وأنَّ كلمة "ائتمارا" هنا زائدة؛ لأنَّها على وزن "افتعل"، والهمزة لا تسلم فيها، وأنّ المؤلف قد ذكر اللفظة قبل سطر فيما تبدل فيه الهمزة ياء، وأنه - أي: المحقّق - لذلك حذفها من المتن.