وقوله:"وجُعلت لي الأرضُ مَسْجدًا وطهورًا": "جُعل" هنا مبني لما لم يُسَمّ فاعله، والقائمُ مقام الفاعل:"الأرض"، و"مسجدًا" المفعول الثاني، وتقَدّم الكَلامُ عليها في الحديثِ الرّابع من أوّل الكتاب.
قولُه:"فأيّما رَجُلٌ": "أي" هنا [مُبتدأ](١)، اسم شرْط. و"ما" زائدة، مُؤكِّدة. (٢) وَلَا يَجوز أن تكون "أي" موصولة؛ لأنّ الموصولة لا تُضافُ [إلَّا إلي](٣) معرفة، وَلَا تتصل بها "ما"، وأيضًا فإن معنى الشرط ظاهرٌ فيها (٤)، ألا ترى أنّ المعنى:"إنْ [أدْرَكَت](٥) رجُلًا الصّلاة". و"رجُل" مُضافٌ إليه.
ويجوز في "أيّما" أن تكون "ما" نكرة، و"رجُل" بدلٌ منه.
= (٢/ ١٠١)، شذا العرف في فن الصرف (ص ٧١)، لسان العرب (٣/ ٢٠٤)، (٨/ ٢٣٥)، كتاب الأفعال (١/ ١٧ وما بعدها)، المصباح ص (٢/ ٧٠٠ وما بعدها)، جامع الدروس العربية (١/ ١٠٤). (١) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب). (٢) انظر: الإعلام لابن الملقن (٢/ ١٥٥، ١٥٦). (٣) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب). (٤) انظر: شرح الكافية الشافية (٢/ ٩٥٨)، مغني اللبيب (ص ١١٠)، توضيح المقاصد والمسالك (٢/ ٨١٢، ٨١٣)، شرح الأشموني (١/ ١٥٣)، موصل الطلاب إِلَى قواعد الإعراب (ص ١٢٧). (٥) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب). (٦) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب). (٧) انظر: رياض الأفهام (١/ ٤٦٩).