"حَتى إذا مَالَت الشّمس": "حتّى" حَرْفُ ابتِداء، وجَعَلَها الزمخشري مَع "إذا" حَرْف جَر (١)، وتقَدّم الكَلامُ عَليها مَع " [إذَا](٢) " في الحديثِ الثّاني من "باب السّهو".
ومفعُولُ "انتَظَر" محْذُوف، أي:"انتَظَر [الدّفْع](٣) على العَدو" ومعنَاهَا: "أَخَّرَ القِتَال".
وجملة "مَالَت الشّمْس" في محلّ جّر بالظّرْف.
وجملة "قَامَ" جَوَابُ الشّرط. والتقدير:"قَامَ فيهم خَطيبًا". والضّميرُ في قوله:"فيهم" يعُود على "الجيشين المتَقَاتلين". وجملة "فَقَالَ" معْطُوفة على "قَامَ".
قوله:"أيّها النّاس": "أي" مُنَادَى، و"النّاس" صِفَة. وتقدّم الكَلامُ على "يا" في الحديثِ السّابع مِن "الإمَامَة"، و"أيّ" فيه أيضًا.
قوله:"لا تتمنوا لِقَاءَ العَدو": يجوز حَذفُ إحْدَى التآءَين، وحَذفُ "النّون" عَلامَة جَزْمه. و"لِقَاء" مفْعُولٌ به، وهو مَصْدَر مُضَاف إلى مفعُوله.
قوله:"واسألوا الله العافية": يجوز: "وَسَلُوا اللَّهَ العَافِيَةَ"(٤). وتقَدّم الكَلامُ على "سَأل" في الحديث الثّاني عشر من "باب صِفَة الصّلاة"، وهو هُنا بمَعنى:
(١) انظر: البحر المحيط لأبي حيان (٤/ ٤٧١)، عُقود الزبرجَد (١/ ٢٤٠)، مُغني اللبيب (ص ١٧٣ وما بعدها). (٢) بالنسخ: "ما". والمثبت بالرجوع للحديث المذكور. (٣) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب). (٤) صَحيح البخاري (٢٩٦٦، ٣٠٢٤).