قوله: "عَن البراء": ولم يقُلْ "وعَنْه"، كما جَرَت عَادَته؛ فهَذَا دَليلٌ على ثبُوت حَديثِ حُذَيفَة الذي فَصَل بين الحَدِيثين. (١)
قوله: "أمَرَنَا ... بسَبْع، ونَهانَا عَن سَبْع": ["أمَرَنَا" أي] (٢): "بسَبْع خِصَال"؛ فَأَنّث العَدَد لذَلِك. (٣)
و"أمَرَنَا" (٤): بَدَلٌ من "أمَرَنَا" الأُولى (٥). وتقَدّم الكَلامُ على "أمَرَ" في "باب السِّوَاك".
و"عِيَادَة المريض": مَصْدَر مُضَافٌ إلى مفعُوله، وكذلك "اتباع الجنَازَة وتشْمِيت العَاطِس وإبْرَار المقْسِم ونَصر المظْلُوم وإجَابَة الدّاعِي وإفْشَاء السَّلام" كُلّها مَصَادر مُضَافة إلى مفْعُولها. (٦)
وأصْلُ "عِيَادة": "عوادة"؛ لأنّه من "عَاد يعُود"، فقُلِبت "الواو" "ياء" لكَسرة "العَين". (٧)
قَالَ تَاجُ الدّين الفَاكهاني: "إبرار" مَصْدَر "أبَرّ"، ولم أقف على " [أبرّ] (٨) " رُباعيًّا، إلّا "ابن طريف"، فإنّه قَالَ: "بَرّ الرّجُل في يَمينه" و"أبَرّها" رُباعيًّا. قَالَ: ولم
(١) هذا التعليل يصلُح إنْ كَان حَديث حُذيفة بينهما، لكن نُسَخ العُمْدَة وكلامه هُناك يدلّ على أنّ حَديث حُذيفة قبل حَديثي البراء.(٢) في (ب): "أي: أمرنا".(٣) انظر: إرشاد الساري (٨/ ٣٣٦).(٤) وهي التي في قوله: "أمرنا بعيادة المريض".(٥) انظر: إرشاد الساري (٨/ ٣٣٦).(٦) انظر: إرشاد الساري (٨/ ٤٥١)، (٩/ ١٣٧).(٧) انظر: إرشاد الساري (٨/ ٣٣٦، ٤٥١)، الصّحاح (٢/ ٥١٤)، النهاية لابن الأثير (٣/ ٣١٧).(٨) بالنسخ: "أبرر". والمثبت من المصدر.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute