قوله:"فقَالَ: قَاتَل الله فُلانًا": أي: "قَالَ عُمر: قَاتَلَ الله. . ."، الجمْلَة معْمُولة للقَول.
قَالَ ابنُ الأثير [ق ٢٢٦]: [فيه: "قَاتَلَ اللَّهُ اليَهُودَ"(١)، أي:"قتلهم الله". وقيل:"لَعَنَهم". وقيل:"عَادَاهم". وقد تكرّرَت في الحديث، ولا تخرُج عَن أحَد هَذه المعاني] (٢). (٣)
قَالَ: وقد تَرِد بمَعنى التعجّب مِن الشّيء، كقَولك:"تَرِبَت يَدَاه". وقَد ترِد ولا يُرَاد بها وقُوع الأمر، ومنه قَول [عُمَر](٤): "قَاتَل الله [فُلانًا](٥) ". (٦)
"ألم يَعْلَم": والهمْزَة في قوله: "ألم يَعْلَم" للتقرير. و"عَلِم" من أفعَال القُلوب، وسَدّت "أن" مَسَدّ مفعُوليها [أو أحدهما والآخر](٧) مُقَدّر.
وجملة "قَالَ" في محلّ خَبر "أنّ".
و"اليَهُود" تقَدّمَ في الحدِيثِ الثّاني عَشر مِن "الجنَائِز".
(١) مُتفقٌ عليه: صحيح البخاري (٤٣٧)، وصحيح مسلم (٥٣٠/ ٢٠)، من حديث أبي هريرة. (٢) تآكل بالأصل، سطر من أوّل الورقة، ويظهر منه: "يهود أي". وقد أكملناه من النهاية (٤/ ١٢) بنصه. ولعل عبارة الشارح بنحوه لا بنصه. والله أعلم. (٣) انظر: النهاية لابن الأثير (٤/ ١٢). (٤) طمس الأصل. والمثبت من النهاية لابن الأثير. (٥) طمس بالأصل. والمثبت من (ب). وفي النهاية: "سمرة". (٦) انظر: النهاية لابن الأثير (٤/ ١٢، ١٣). (٧) غير واضحة بالأصل. وبهامش (ب): "متآكل من الأصل".