قوله: "إنّه نَزَل تحريمُ الخَمْر": "تحريمُ" فَاعِلُ "نَزَل"، والجملة خَبر "إنّ". والضّميرُ في "إنّه" ضَمير الأمْر والشّأن. و"تحريم" مَصْدَر مُضَافٌ إلى مفْعُوله. وجملة "وهي مِنْ خمسة" في محلّ الحال من "الخمر".
قوله: "مِن العِنب" ومَا عُطِف عَليه: بَدَلٌ من قوله "من خمسة".
قوله: "والخمْرُ مَا خَامَر العَقْل": جملة مُسْتَأنفة، لا محلّ لها. و"مَا" مَوصُولَة مرفُوعَة على الخبر، ويحتمل أنْ تكُون نَكِرة موصُوفَة.
قوله: "ثَلاثٌ": فَاعِلٌ بفِعْل محذُوف، أي: "أهمّني ثَلاثُ خِصَال". وسَقَطَت العَلامَة في العَدَد؛ لأنّه غير مُؤنّث، ولو قدّرت "ثَلاثَة أشْيَاء" لحَسُنت العَلامَة؛ للتذكير. ويجوز النّصْب على المفعُول، أي: "أَذْكُر ثَلاثًا".
ويصحّ أنْ تكون مُبتدأ، وسَوّغ الابتداء بالنكِرة كَوْنها أُرِيد بها مُعَيّن. والجمْلَة بعدها خَبر المبتدأ.
[وعلى] (١) أنّه فَاعِل بفِعْل مُقَدّر أو مفعُول: فجُمْلَة "وَددت" صِفَة لَه. و"أنّ رَسُولَ الله" في محلّ مفْعُول "وَددت".
قَالَ في "الصّحاح": تقُول: "وَددتُ لَو فَعَلت ذَاك" و"وَددتُ لو أنّك تفْعَل ذَاك" "أَوَدّ" "وَدًّا" وَ"وِدَادًا"، أي: "تمنّيتُ". (٢)
وجملة "كَانَ" في محلّ خَبر "أنّ"، و"عَهِد" في محلّ خَبر "كَانَ". ويجوز أنْ تكُون "كَان" زَائِدَة، ويكُون "عَهِد" في محلّ الخبر، ويُقَوِّي هَذا أنّ خَبر "كَان" لا يكُونُ مَاضيًا إلّا قَليلَا (٣).
(١) بالنسخ: "أو على".(٢) انظر: الصّحاح (٢/ ٥٤٩).(٣) انظر: اللباب لابن عادل (١٨/ ٢٥١)، والبحر المحيط (١٠/ ٤٠)، شرح الأشموني (١/ ٢١٩)، شرح الكافية الشافية (١/ ٣٩٤).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute