حرف وجُوب لوجوب، لا ظرفًا؛ لأنّ ما بعد "ما" النافية لا يعمَل فيما قبلها، إذ لا يجوز:"حين قام زيد ما قام عمرو". (١)
قلتُ: وأجيب عن هذا بأنْ يجعل جوا بها محذوفًا، فيقدّر:"امتثلوا" أو نحوه (٢).
وجوابُ "لما" هنا: "قَتَلَت".
و"هذيل": اسم القبيلة؛ فلا ينصرف للعَلَمية والتأنيث، أو اسم [الحي](٣)؛ فينصرف. و"من بني ليث" يتعلّق بصفة لـ "رجُل". و"ليث" قبيلة، ولكنه مُنصرف؛ لسكون الوسط. و"لهم" يتعلّق بخبر "كَان". و"في الجاهلية" يتعَلّق بـ "قتيل".
قوله:"فقَام النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-": يعني: "خطيبًا"، "فقَالَ": معطُوفٌ عليه، وفاعله ضَميرُ "النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-".
قوله:"إنّ اللَّه حبس": الجملة معمُولة للقول. و"عن مكّة" يتعلّق بـ "حبس". و"حبس" في موضع خبر "إنّ".
و"الفيل" مفعول " حبس"[ورُوي](٤): "القَتْلَ"(٥).
قوله:"وسلط" اللَّه "عليها رسوله والمؤمنين": معطوفٌ على "حبس". و"رسوله" مفعول به، و"المؤمنين" معطوفٌ عليه، وعلامة نصبه "الياء".
قوله:"وإنها لم تحلّ": خبرُ "إن" في الجملة المنفية بـ "لم". و"لم" حرف، تقدّم
(١) انظر: البحر المحيط (٣/ ٤١٩). (٢) انظر: التبيان في إعراب القرآن (٢/ ٧٣٨)، اللباب في علوم الكتاب (١١/ ١٥٥)، (١٤/ ٧٩)، البحر المحيط لأبي حيان (٧/ ٥٠٤). (٣) غير واضحة بالأصل. وفي (ب): "للحي". (٤) غير واضحة بالأصل. وفي (ب): "ويروى". (٥) صحيح: البخاري (٦٨٨٠)، من حديث أبي هريرة.