قوله:"وتستحقون": في هذه الجملة معنى التعليل؛ لأنّ المعنى:"أتحلفون لتستحقوا". وقد جاءت "الواو" بمعنى التعليل في قوله تعالى: {أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ}[الشورى: ٣٤]، المعنى:"أو يُوبقهن بما كسَبوا ليعفُوَ"(١).
وعلى [هَذا](٢): يجوز: "وتستحقّوا"، كَما جَاز في الآية.
قالوا: وكذلك كُلّ "واو" انتصبت [للعلة](٣).
[. . .](٤) دم قاتلكم"، والتقدير: "دم قاتل صَاحبكم"، [فحذف المضاف (٥). . . . ـكاية] (٦) من الرّاوي. ويحتمل [أن يكُون "صاحبكم"] (٧) بمعنى "غريمكم"؛ فلا يحتاج إلى تقدير (٨).
قوله: "قالوا: وكيف نحلف؟ ": "كيف" هنا سُؤال عن [حال. وقد يصحبها](٩) معنى التقرير (١٠). وأكثر ما تُستعمل استعمال "ما". والشّرط بها قليل، والجزْم بها غير [مسمُوع](١١). . . . .
(١) انظر: البحر المحيط لأبي حيان (٩/ ٣٤١)، إرشاد الساري للقسطلاني (١٠/ ٢٥٧)، مغني اللبيب (ص ٤٦٩). (٢) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب). (٣) غير واضحة بالأصل. وفي (ب): "بعده". (٤) طمس بالأصل بمقدار عشر كلمات تقريبًا. (٥) انظر: إرشاد الساري (١٠/ ٢٥٦). (٦) طمس بالأصل بقدر أربع كلمات. والمثبت من (ب)، ومن المصدر. (٧) طمس بالأصل. والمثبت من السياق ومن المصدر. (٨) انظر: إرشاد الساري (١٠/ ٢٥٦). (٩) طمس بالأصل، يظهر بآخره: "ها"، وفي (ب): "هنا". والمثبت من النظير والمصادر. (١٠) انظر: البحر المحيط (١/ ٢٠٨). (١١) طمس بالأصل. والمثبت من النظير والمصادر.