و"دَخَل" يتعدّى لظرفه، وقيل: لمفعول به، والصّحيح الأوّل (١)، وهو هنا "حفشًا".
قوله:"ولبست": معطوفٌ على "دَخَلت"، أو تكُون "الواو" واو الحال، والتقدير:"وقد لبست شرّ ثيابها". وتقدّم الكلام على "شر" و"خير" في الثّامن من "باب الجنابة".
قوله:"ولم تمس طيبًا": يجوز الإدغام والتفكيك، وفي الآية قوله تعالى:{لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ}[آل عمران: ١٧٤]، و {إِنْ يَمْسَسْكُمْ}[آل عمران: ١٤٠](٢). و"طيبًا" مفعولٌ به، " [ولا](٣) شيئًا" معطوفٌ عليه، والتقدير:"ولا شيئًا من الطِّيب كُلّه".
قوله:"حتى تمرّ": الفعلُ منصوبٌ بإضمار "أن".
و"الباء" في قولها: "بها" بمعنى "على"، أو للإلصاق، نحو:"مَررتُ بزَيد"، وهو إلصَاقٌ مجازيّ (٤).
قوله:"ثمَّ تُؤتى بدَابّة": الفعلُ مبني لما لم يُسمّ فاعله. والمفعولُ الذي لم يُسمّ فاعله ضَمير يعُود على "المرأة المعتدّةُ".
و"حمار" وما بعده، بَدَل من "الدّابة".
(١) انظر: البحر المحيط لأبي حيان (١/ ٣٥٦)، واللباب في علوم الكتاب (٢/ ٩٢)، وعقود الزبرجد للسيوطي (١/ ١٣٥). (٢) انظر: البحر المحيط (٣/ ٣٢٣)، اللباب لابن عادل (١٨/ ٤٣٥). (٣) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب). (٤) انظر: عقود الزبرجد (٢/ ٤١٢)، الجنى الداني (ص ٣٦)، مغني اللبيب (ص ١٣٧)، والهمع (٢/ ٤١٧)، وشرح التصريح (١/ ٦٤٧).