[قوله](١): "إلَّا على زَوج": تقدّم الكَلام على هذا الاستثناء.
قوله:"ولا تلبس": معطوفٌ على "لا تحدّ".
و"مَصبُوغًا": نعتٌ لـ "ثَوْب".
ويحتمل أن تكُون "لا" في "لا تحد" ناهية، فيكون مجزومًا، وضمّته ضمّة بناء؛ [لأنه](٢) مُضاعف الآخر؛ فيجيء فيما عُطف عليه الوَجْهان، الرّفع على أنّه خبر، والجزم على أنّه نهي. ويتبيّن ذلك في:"ولا تلبس ثوبًا" بالجزْم على النهي، وكذلك "لا تكتحل" و"لا تمسّ". ويجوز فيها الرّفع على الخبر. والعَمَلُ على الرّوَاية.
قوله:"إلَّا ثوب عصب": منصوبٌ على الاستثناء المتصل؛ لأنّ "ثياب العصب"[مصبغة](٣) أيضًا. ويحتمل أن يكون "العصب" ليس من الجنس، فيكون الاستثناء مُنقطعًا، وهو منصوبٌ أيضًا (٤).
قوله:"ولا تمس طيبًا": يجوز الإدْغَام والتفكيك، أي:"ولا تمسس طيبًا". و"طيبًا" مفعولُ "تمسّ". وعطف عليه "شيئًا"(٥)، يعني:"شيئًا فيه طِيب"، فحذف الصّفة لدلالة ما قبله عليه.
قوله:"إلّا إذا طهرت": هذا الاستثناءُ من الزّمان، وهو مُتصل؛ لأنّ المعنى:"لا تمسّ طيبًا في وقتٍ من أوْقاتها المحسُوبة من عدّتها إلَّا في وقْت طُهرها".
(١) بياض بالأصل بقدر كلمة. (٢) بالنسخ: "لا". (٣) كذا بالنسخ. وفي المصدر: "مصبوغة". (٤) انظر: إرشاد الساري (٨/ ١٩٢). (٥) هذا سهو من ابن فرحون، فهذا اللفظ وارد في الحديث التالي.