أن يكون امتناع جابر لما فهم من مزح النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- معه، وإلّا لو علم من النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- غرضًا جازمًا ما قال له:"لا". وتقدّم أنّ "لا" حرف جواب، وأنها تكفي عن ذكر ما يأتي بعدها (١)، فالمعنى هنا:"لا أبيعه".
قوله:"ثم قال: بعنيه": أي: "قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-". "بعنيه" جملة معمولة للقول. ولما كرّر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- الطلب خاف أن يكون ذلك لغرض فيه، فباعه منه، واستثنى حملانه. واستعمل في "أوقية" الثّانية اللغة الفصيحة.