قوله:"عام الفتح": ظرف الزمان مُقدَّرٌ بـ "في"، [أي](١): "قال في عام الفتح". والعاملُ فيه:"سمع".
قوله:"إنّ اللَّه ورسُوله": "إنّ" مكسورة؛ لأنها بعد القول [وقد. . . . . فتحها بعد القول في الصحيح؛ لأنّ. . .](٢) إذا كان فعلًا مُضارعًا بـ "تاء" خطاب تقدّمته أداة استفهام لم يفصل بينهما بفاصل، وينصب حينئذ فعلين، نحو:"أتقول زيدًا مُنطلقًا؟ "، و:"أتقول إنّ زيدًا مُنطلقًا؟ "(٣).
ويجب فتحها لتسد مسَدّ مفعولي "يقول". وتقدّم الكلام على المواضع التي تفتح فيها "أن" وتكسر في الرّابع من أوّل الكتاب.
قوله:"ورسوله": بالنصب، عطف على اسم "أن"، ويجوز الرفع عطفًا على المحلّ عند الكسائي، ويجري في إعرابه إذا رفع ما قيل في قوله تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ}[المائدة: ٦٩]، وفيه أوْجُه، منها القويُّ، ومنها الضّعيف (٤).
قوله:"وحَرَّم بيعَ الخمرَ": جملة في محلّ خبر "أن".
= (١/ ٢٣)، (٦/ ٢٧٣)، إرشاد السّاري (٨/ ١٨٨)، (٩/ ٤٠١)، (١٠/ ١٥)، الإعلام لابن الملقن (١/ ١٦٥، ١٦٦)، شواهد التوضيح (ص ١٨٢)، شَرح التسهيل (٢/ ٨٤). (١) خرم بالأصل. وفي (ب): "أو". (٢) غير واضح في المخطوط. وهو بهامش الأصل، وبه خروم. وهذا ما يظهر لي منها، وبعده حوالي ثلاث كلمات. (٣) انظر: شرح التسهيل (٢/ ١٧٨ وما بعدها)، توضيح المقاصد (١/ ٥٦٩)، وحاشية الصبان (٢/ ٣٢٧)، وهمع الهوامع (٢/ ٤٤٦). (٤) انظر: البحر المحيط لأبي حيان (٤/ ٣٢٥)، شرح التسهيل (٢/ ٥٠)، مغني اللبيب (ص ٦١٧)، شرح المفصل (٤/ ٥٤٢).