وأجَاز الزَّجّاج أنْ تكُون "الميم" بَدَلًا من "الباء"، وأنْ يكُون اشتقاقُ "مَكّة" من قَولهم: "امتَكّ الفَصيلُ [مَا في](١) ضَرْع النّاقة" إِذَا "مَصّ مَصًّا شَديدًا حتّى لا يبقى فيه شَيء"؛ فسُمّيت بذَلك لشِدّة الازدِحَام فيها. والبَدَلُ عنده أحْسَن. (٢)
قوله:"مِن أجْل سِقَايته": تقَدّم الكَلامُ على "مِن أجْل" في السّادس مِن "الإمَامة".
و"لَيَالِي": جمعُ "لَيْلَة"، وزادوا فيه "اليَاء" على غَير قياس، ونظيره:"أهْل" و"أهَالِي". وقيل: الأَصْلُ في "لَيْلَة": ["ليلاة"] (٣) فحذفت؛ لأنّ تصغيرها: ["لييلية"] (٤). و"الليلُ" اسمُ جنس، تقُول:"لَيْلَة" و"لَيْل"، مثل:"تمْرة" و"تمْر". (٥)
وتقَدّم ذِكْر "الليل" في العَاشر مِن "باب الصَّوْم".
و"مِنى": سُمّيت "منى" لما "يُمْنَى فيها مِن الدّم"، على ما ذكره "محمد بن يزيد"(٦). ومِن هذا:"مَنَى الرّجُل" و"أمْنَى". . . . .
= الزاهر في معاني كلمات الناس (٢/ ١٠٦)، لسان العرب (١٠/ ٤٩١). (١) غير واضحة في الأصل. وفي (ب): "من". (٢) انظر: معاني القرآن وإعرابه للزجاج (١/ ٤٤٥). وراجع: اللباب لابن عادل (٥/ ٣٩٧، ٣٩٨)، الإعلام لابن الملقن (٦/ ١٠٣، ١٠٤)، مطالع الأنوار على صحاح الآثار (٤/ ٨١)، مشارق الأنوار على صحاح الآثار (١/ ٣٩٢)، مرعاة المفاتيح (٩/ ٤٥٩)، الصحاح (٤/ ١٦٠٩)، الزاهر في معاني كلمات الناس (٢/ ١٠٦)، لسان العرب (١٠/ ٤٩٠، ٤٩١)، الكليات للكفوي (ص ٢٥٣). (٣) بالنسخ: "ليلية". والمثبت من المصادر. (٤) بالنسخ: "لييلة". والمثبت من المصادر. (٥) انظر: الصّحاح (٥/ ١٨١٥)، لسان العرب (١١/ ٦٠٨)، المخصص (٤/ ٢٧١)، تهذيب اللغة (٨٥/ ٣١١)، خزانة الأدب (٨/ ٩٣). (٦) لعل المقصود المبرد، أو ابن ماجه.