قوله:"فجَعَلوا يسْألُونه": معطُوفٌ على "وَقَف". و"جَعَل" هُنا مِن أفعَال المقَارَبة (٤)، خبرها: جملة "يسألُونه"، وتقَدّم الكَلامُ عَليها في الحديث الرّابع مِن أوّل الكتاب، واسم "جَعَلَ" يعُود على محذُوفٍ تقْدِيره: "فوَقَفَ للنّاس فجَعَلُوا يسْألُونه". وهنا محذُوفٌ تقْديره:"يَسْألُونه عَن أفْعَال الحَجّ".
وجملة "فقَالَ رَجُلٌ" معطُوفَة على "يسألُونه"، وإن لم [يجر](٥) مجراهَا، وَلَا [يحلّ](٦) محلّها، وقد تقَدّم أنّ ذَلك عندهم ليس بمَشْروطٍ في المعطُوف عليه. (٧)
(١) بالنسخ: "عوض". (٢) سقط بالنسخ. وقد سبق نظيره. (٣) انظر: إكمال الأعلام بتثليث الكلام (٢/ ٧٥٠). (٤) انظر: البحر المحيط (١/ ١٣٧)، (٤/ ٣٨٤)، شرح المفصل (١/ ٤٣)، شرح ابن عقيل (١/ ٣٢٣)، أوضح المسالك (١/ ٣٠٤)، همع الهوامع (١/ ٤٧١). (٥) غير واضحة بالأصل. وفي (ب): "يجر". (٦) كذا بالنسخ. (٧) انظر: البحر المحيط (١/ ٣٥٥)، (٢/ ٣٤٩)، (٥/ ٢٣٧)، (٦/ ٢٣)، (١٠/ ٢٤٦)، تفسير القرطبي (٣/ ٢٧)، إعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث (ص ١٧، ١٥٨، ١٩٣)، عقود الزبرجد للسيوطي (٣/ ١٥٥)، اللباب في علل البناء والإعراب (٢/ ٨٦، ٨٧)، مغني اللبيب (ص ٦٦٨)، شرح التصريح (١/ ١٥٨)، شرح المفصل =