وعَلامَة الجزْم في قَوله "فليُهْد": حَذْفُ "اليَاء".
قوله:"فمَن لم يجد هَدْيًا": تقَدّم الكَلامُ على "وَجَد" في الثّاني مِن "باب الاستطابة"، وهي هُنا بمعنى "يُصِب"، مِن قولهم:"وَجَدتُ الضّالة"(٥). و"هَدْيًا" مفعُولٌ بها. والجزْمُ بـ "لم" لا بـ "مَن".
و"الفَاءُ" في قَوله: "فَليَصُم" جَوَابُ الشّرْط. و"اللام" لامُ الأمْر.
و"ثَلاثَة أيّام": ظَرْفٌ للصّوْم، مفْعُول على السّعَة، والتقدير:"فليَصُم زَمَن ثلاثة أيام".
ودَخَلَت "التاء" في "ثلاثة"؛ لأنها عَدَد مُذكّر، ويجُوز في الكَلام حَذفُ "التاء"
(١) انظر: النهاية لابن الأثير (٣/ ٤١). (٢) سقط من النسخ. (٣) كذا بالنسخ. وهو وارد في كتب الحديث، لكن في غير حديث الباب. والظاهر أنه مُراد الشيخ ابن فرحون بقوله: "وجاء"، ولتراجع الحاشية التالية. (٤) فيجوز فيهما: "وليُهلّ"، و"وليُهلل" با لإدغام والفكّ، و"وليَحْلل" بالفكّ. كما يجوز: "وليحلّ" بالإدغام. وراجع: اللباب في علوم الكتاب (٧/ ١٨٠)، البخاري (٣١٧، ١٥٥٦، ١٧٨٦، ٥ ٤٣٩)، مُسلم (١٢١١/ ١١٣)، إرشاد الساري (٦/ ٤٣٣). (٥) انظر: شرح التسهيل لابن مالك (٢/ ٧٩)، شرح التصريح (١/ ٣٦٥)، جامع الدروس العربية (١/ ٤٠).