و"خَلَاهُ" هُنا مفْعُول لم يُسَمّ فَاعِله بـ "يُختَلَى".
قوله:"فَقَالَ العَبّاس": يعني: "عَمّ النبي - صلى الله عليه وسلم -": "يَا رَسُولَ الله، إلّا الإِذْخَر": أي: "قُلْ يَا رَسُولَ الله: إلّا الإذْخَر، فنَحْن نَسْمَع ونُطيع"، فتكُون الجمْلَة مَعْمُولة للقَوْل المقَدّر على الحِكَاية، والمرادُ مَدْلُول اللفْظ؛ فيجُوز فيه الرّفْع على البَدَل، والنصب على الاستثناء. (٣)
قوله:"فإنّه لقينِهِم": "الفَاءُ" سَببية، والضّمير في "إنّه" للإذْخَر. "ولبيوتهم" يتعَلّق بخَبر "إنّ"، كأنّه عَرَضَ على النبي - صلى الله عليه وسلم - ضرورتهم إلى "الإذْخَر"؛ فرَخّص لهم فيه، إمّا بوَحْي أو باجْتِهَاد. (٤)
***
(١) كذا بالنسخ. وفي "الصّحاح" للجوهري (٦/ ٢٣٣٢) و"لسان العرب" لابن منظور (١٤/ ٢٤٣): "ويقطعونه". (٢) انظر: عُمدة القَاري (٢/ ٧٧، ١٦٤)، التوضيح لشرح الجامع الصحيح (١٠/ ٦٨)، الإعلام لابن الملقن (٦/ ١٢٩)، غرب الحديث لابن الجوزي (١/ ٢٩٣)، الصحاح (٦/ ٢٣٣١ وما بعدها)، المخصص (٤/ ٤٣٣)، لسان العرب (١٤/ ٢٤٢، ٢٤٣)، طلبة الطلبة للنسفي (ص ٣٤)، شمس العلوم (٣/ ١٨٨٠). (٣) انظر: إرشاد الساري (٣/ ٣٠٧)، مرقاة المفاتيح (٥/ ١٨٦٤). (٤) انظر: فتح الباري (٤/ ٤٩)، إحكام الأحكام (٢/ ٦٤).