قوله:"ولا البرانس": جمعُ "برنس"، وهو كُلّ ثوب رأسه منه مُلتزق به، من دُرَّاعَة أو جُبَّة.
وقال الجوهري: هو قلنسوة طَويلة كان النسّاك يلبسونها في صَدْر الإسلام، وهُو مِن "البرس" بكسْر "الباء"، وهو "القُطْن". و"النون" زائدة. وقيل: إنّه غير عَربي. (١)
والكَلامُ عليه مثلُ الكَلام على "العَمائم".
قوله:"ولا الخفاف": "الخفاف" بكسر "الخاء".
وفاعلُ "يلبس" يحتمل وَجْهين، أحدهما: ضَمير يعُود على المحْرِم المتقَدّم ذِكْره في السّؤال، ويكونُ الكَلام مُسترسلًا إلى قوله:"ولا الخفاف". ويكونُ قوله:"إلا أحَدٌ" راجعًا إلى "الخفاف" فقط، فيقدّر فعل، أي:"ولا يلبس الخفين إلا أحد"؛ فيكون إعراب "أحَدٌ" فاعِلًا [بالفِعْل](٢) المقَدّر، ويكونُ الاستثناءُ مُفرغًا.
ويحتمل أن يكُون "ولا الخفاف" معطوفًا على ما قبله، ويكون "أحدٌ" مبتدأ، وخبره محذوفٌ، أي:"يَسوغ له ذلك". وعلى هذا يكون الاستثناء مُنقَطعًا، بمعنى "لكن".
ويحتمل أن يكُون الاستثناء مُتّصلًا، ويكُون "أحَدٌ" بَدَلًا من الضّمير، أي:"لا يلبس المحْرِم [كَذا، إلّا](٣) مُحرِم. . .".
(١) انظر: الصحاح (٣/ ٩٠٨)، النهاية لابن الأثير (١/ ١٢٢)، مجمع بحار الأنوار (١/ ١٦٨)، لسان العرب (٦/ ٢٦). (٢) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب). (٣) بالنسخ: "كذا لا".