ثِقة قليل الحديث. وفي "تاريخ ابن أبي خيثمة": بعث حطان إلى حرورية خرجت، فلمَّا ركب فرسه قال: اللهُمَّ إِنْ كانَ لِي عِنْدك خير فاقبضني إليك، ولا أخرج لهم في بعث أبدًا.
ولما أرسل إليه الأمر في أمر رأوا داره من قصب مخربة، فأرسل إليه بنفقة فردَّها، وقال: إن عندنا لو أردنا أَنْ نَبْنِي نفقة، ولكنَّا نتحول مِنْها إلى دار فلا نسأل: في أين كنتم، أفي قصب أم غيره؟
قال السَّاجِي: يحدّث عن سماك بأحاديث مناكير، وفيه ضعف، وفي قول الْمِزِّيِّ: قال ابن حبان: كان يُخطئ حَتَّى خرج عن حدِّ الاحتجاج به، إذا انفرد. نظر؛ لأنَّ هذا الرجل، لم أره مذكورًا في "الثِّقات"؛ لأنَّه لا يليق به، و"الضعفاء" لم أره فيهم، ولا ترجم له ترجمة في الكتاب، وهو كتَّاب، قال الشيخ زكي الدين المنذريّ -رحمه اللَّه- أنَّه قابله، فإن كان ذكره في غير هذين الكتابين فكان يَنْبَغِي تعيينه، على أني لم أعهد الْمِزِّي ينقل إلا من كتاب "الثقات"، في بعض الأحايين، وأما "الضعفاء" فلم أره نقل منه إلى الآن إلا الفينة بعد الفينة، واللَّه تعالى أعلم.
١٤١٤ - (س) حَفْصُ بْنُ حَسَّان (٣)
روى عن الزهريّ، قال النَّسائيّ: مشهور، كذا ذكر عنه الْمِزِّي، والذي رأيت في كتاب "التمييز" للنَّسائي: مشهور الحديث، وفي قول الْمِزِّي: وقع في رواية ابن رشيق عن النسائي: حفص بن حيان، وهو وَهم. نظر؛ لأنَّ هذا الرجل لم أر مِنْ ذكره في تاريخ من التواريخ غير النسائي؛ فالحكم على أحد القولين بالصحة دُون الآخر يحتاج