خطأ. وقال البغوي وأبو إسحاق ذكر التسمية غير صحيح عند المحدثين. وقال الترمذي والطوسي: حديث أيمن -يعني- هذا غير محفوظ. انتهى كلامهم، وفيه نظر، لما ذكرناه في "الأعلام" من أن أيمن توبع على التشهد.
وذكره أبو نصر الكلاباذي في باب:(الذين خرج حديثهم البخاري في الأصول). وقال العجلي: ثقة.
وقال ابن حبان: كان يخطئ وينفرد بما لا يتابع عليه، والذي عندي تنكب حديثه عن الاحتجاج إِلا ما وافق الثقات. أَوْلَى من الاحتجاج به، وكان يخلط ويحدث على التوهم والحسبان.
وفي تفريق المزي بين:
٦٣٤ - (خ ص) أَيْمَنُ الْحَبَشِي، والد عبد الواحد، مولى عبد اللَّه بن أبي عمرو، وقيل: مولى ابن أبي عمرة (١)
روى عن: عائشة، وجابر، وسعد بن أبي وقاص. روى عنه: ابنه عبد الواحد. وبين:
روى عن النبي صَلَّى اللَّه عَلَيهِ وَسَلَّمَ أنه "لم يُقْطَعُ السَّارِقُ إلا في ثَمَنِ الْمِجَنِّ". وروى عن تبيع. روى عنه عطاء ومجاهد. نظر، لما ذكره أبو حاتم ابن حبان البستي في كتاب "الثقات" أيمن بن عُبيد الحبشي مولى لآل ابن أبي عمرو المخزومي، من أهل مكة روى عن عائشة، روى عنه عطاء ومجاهد وابنه عبد الواحد، وهو الذي يقال له: أيمن ابن أم أيمن مولاة النبي صَلَّى اللَّه عَلَيهِ وَسَلَّمَ نسب إلى أمه، وكان أخا أسامة بن زيد لأمه، ومَنْ زعم أنه له صُحبة فقد وهم. حديثه في القطع مرسل.
وقال ابن أبي حاتم: أيمن الحبشي مَوْلى ابن أبي عمرو روى عن عائشة وجابر وتبيع، روى عنه: مجاهد، وعطاء، وابنه عبد الواحد سُئل أبو زرعة عنه فقال: ثقة.