وفي كتاب "التعريف بصحيح التاريخ": كان قاضيًا لأبي جعفر على بواد الكوفة، وكان فقيهًا ناشيًا، خطيبًا شاعرًا، حسن الخُلق جوادًا، حاضر الجواب، وكان لاجتماع هذه الخصال فيه يشبه بالشعبي، وقضى على رجل بوعد وحبسه فيه، وتلى:{كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ}[الصف: ٣].
وذكر ابن أبي خيثمة: له رواية عن الفرزدق الشاعر.
وفي كتاب العجلي: كان عيسى بن موسى لا يقطع أمرًا دونه، فلما أرسل أبو جعفر بعمه عبد اللَّه بن علي وأمره بقتله، فأشار عليه ابن شبرمة ألا يفعل، فبلغ ذلك أبا جعفر وقال: قتلني اللَّه إن لم أقتل الأعرابي، فما زال ابن شبرمة مختفيًا حتى مات.
٣١٥٣ - (م ٤) عبد اللَّه بن الشخير بن عوف بن كعب بن وقدان بن الحريش، وهو معاوية بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة الحرشي العامري، له صحبة (١)
قال العسكري: له بالبصرة دار في بلحريش الرابية، وولده أشراف. وقال ابن منده: وفد على النبي صلى اللَّه عليه وسلم في وفد بني عامر بن صعصعة.
وذكره ابن سعد في "الطبقات الكبير" في الطبقة الرابعة، طبقة الفتحيين.
٣١٥٤ - (ع) عبد اللَّه بن شداد بن الهاد، واسمه أسامة بن عمرو الليثى أبو الوليد الكوفي، لتردده إليها (٢)
كذا ذكره المزي تابعًا ابن سرور، والمعروف أن الهاد هو عمرو لا أسامة، ذكره الكلبي، وابن سعد، وغيرهما. وقال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث، وكان شيعيًّا، وقال في موضع آخر: كان ثقة كثير الحديث، متشيعًا، قُتل يوم دجيل.