خيثمة، ولا كتاب يعقوب بن سفيان، ولا كتاب ابن أبي حاتم.
وأما البخاري فلم يقل في بعض نسخ "تاريخه" إلا: عاصم بن عمر بن عثمان؛ لم يزد على هذا كلمة واحدة، واللَّه تعالى أعلم. وما أدري من الذي نقض ما قاله البستي وجهله.
٢٨٠٣ - (ع) عاصم بن عمر بن قتادة بن النعمان الأنصاري الظفري أبو عمرو، ويقال: أبو عمرو المدني، أخو يعقوب (١)
قال ابن حبان الذي نقل المزي توثيقه من عنده: يكنى أبا محمد. كذا هو ثابت في عدة نسخ من كتابه وأغفلها المزي، فلم يذكرها من عنده ولا من عند غيره. وقال البزار: ثقة مشهور.
وقال ابن منجويه: مات سنة سبع عشرة، كذا هو مضبوط بخط الصريفيني الحافظ وغيره. وفي كتاب ابن الأثير: الصحيح: سنة عشرين.
وخرج أبو عوانة حديثه في "صحيحه"، وكذلك ابن حبان، وأستاذه، والطوسي، والحاكم، وأبو عيسى الترمذي. وذكر أبو الفرج الأصبهاني: أنه وفد على عمر بن عبد العزيز، فلما نسبه قال عاصم:[الطويل]
أنا ابن الذي سالت على الخد عيْنه ... فردت بكف المصطفى أحسن الرد
فقال عمر بن عبد العزيز (٢): [البسيط]
تلك المكارم لا قعبان من لبن ... شيبًا بماء فعادا بعد أبوالا
وقال عبد الحق الإشبيلي: هو ثقة عند أبي زرعة وابن معين، وقد ضعفه غيرهما، وردّ ذلك عليه أبو الحسن ابن القطان بقوله: وضعفه غيرهما أمر لم أعرفه، بل هو ثقة كما ذكر عنهما، وكذلك قاله غيرهما، ولا أعرف أحدًا ضعفه، ولا أحدًا ذكره في جملة الضعفاء.
(١) انظر: تهذيب التهذيب ٥/ ٥٣، ٨٥، تهذيب الكمال ٢/ ٦٣٨، تقريب التهذيب ١/ ٩٣٨٥، ٢١، خلاصة تهذيب الكمال ٢/ ١٩، الكاشف ٢/ ٥١، تاريخ البخاري الكبير ٦/ ٤٧٨، تاريخ البخاري الصغير ١/ ١٧٣، الجرح والتعديل ٦/ ١٩١٣، ميزان الاعتدال ٢/ ٣٥٥، ٣٥٦، لسان الميزان ٧/ ٢٥٣، مقدمة الفتح رقم ٤١٢، نسيم الرياض ٣/ ١٠٣، طبقات ابن سعد ٣/ ٤٥٢، ٥/ ٣٤٩، سير الأعلام ٥/ ٢٤٠ والحاشية. (٢) انظر: أساس البلاغة ١/ ٥١٥، الأغاني ٤/ ١٥٤ الإمتاع والمؤانسة ١/ ٤٠٧، التمثيل والمحاضرة ١/ ١٦، العقد الفريد ١/ ١٠٠، العمدة في محاسن الشعر ١/ ٢٠٨، المحاسن والمساوئ ١/ ٤٦، نهاية الأرب في فنون الأدب ٣/ ٦٥، الديباج ١/ ١٩.