قال المزي: كان فيه حسَّان بن بلال الأسلمي له صُحبة وذلك وهم، والصواب ما كَتبْنَاه، يعني: المزني البصري. انتهى كلامه.
وفيه نظر، من حيث إِنَّ صاحب "الكمال" لَمْ يذكره إِلا على الصواب، لم يتعرض لصحبته ألبتة، كذا هو في عِدَّة نُسخ صِحاح، واللَّه تعالى أعلم.
وكأن المزي اشْتَبَه عليه قول عبد الغني في بعض النسخ: ورجل من أسلم له صُحبة. يعني: روى عنه، فظنه هو أو يكون سقط من كاتب "الكمال" لنسخته.
وزعم المزي أنه رَوَى عن عَمَّار وهو عنده مشعر بثبوت ذلك عنه، وفي كتاب "الثقات" لابن حِبَّان ما يشعر بخلافه وهو: حسَّان بن بلال المزني، يروي عن عَمَّار إن كان سمع منه. وذكره ابن خلفون في "الثقات". وقال ابن حزم: مجهول ولا يعرف له لقاء عمار.
١٢٦٢ - (خ م د س ق) حَسَّانُ بنُ ثابتِ بنِ المُنْذِرِ بنِ حَرَامٍ، الأنصاريُّ، النجاري، أبو عبد الرحمن، ويُقال: أبو الوليد، ويُقال: أبو الحسام (٢)
كذا ذكره المزي، والسهل وغيره يزعمون أن تكنيته بأبي الحسام، إنما هي وقت الحرب لا غير.
وفي "كتاب أبي الفرج": وقال مزرد بن ضرار أخو الشماخ يعرض بالحطيئة، فجعل حسان حسامًا من غير أن يلتفت:
فلست بحسان أبا حسام بن ثابت ... ولست كشماخ دله كالمنخل
وقال ابن الأثير: كَنَّى بذلك؛ لمناضلته عن النبيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وتقطيعه أعراض المشركين. وقال أبو عمر ابن عبد البر: وصفت عائشة رسول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ