وقال مسلمة بن قاسم في كتاب "الصلة": تكلم فيه، وهو جائز الحديث صدوق.
وفي "كتاب أبي أحمد ابن عدي": سمعت عبدان يقول: ما كان في الدنيا مثل هشام بن عمار في إسناده في زمانه، سمعت محمد بن العباس بن الوليد الدمشقي، يقول: سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: إذا حدثت في بلد فيه مثل أبي مسهر عبد الأعلى بن مسهر، فيجب للحيتي أن تحلق.
قال أحمد ابن أبي الحواري: وأنا إذا حدثت في بلد فيه مثل أبي الوليد هشام بن عمار، فيجب للحيتي أن تحلق.
سمعت عبدان يقول: قرأ بعض أصحاب الحديث يومًا على هشام بن عمار حديثا ليس من حديثه، فقال: يا أهل الحديث؛ لا تفعلوا؛ فإن كتبي قد نظر فيها يحيى بن معين، وأبو عبيد القاسم بن سلام. قال هشام: ونظر يحيى بن معين في حديثي كله؛ إلا حديث سويد بن سعيد، فإنه قال: سويد ضعيف.
وسمعت عبدان يقول: خطب هشام يومًا، فقلت: يا أبا الوليد؛ خطبتك هذه لا تشبه سائر خطبك في سائر الأيام، تلك كانت أبلغ، فقال لي: اسكت يا صبي، ما أعدت خطبة منذ عشرين سنة.
وفي "كتاب الزهرة": هشام بن عمار بن نصير بن أيوب، روى عنه -يعني: البخاري- أربعة أحاديث.
وفي قول المزي: قال البخاري: مات بدمشق آخر المحرم سنة خمس وأربعين - نظر، والذي في تاريخه ونقله عنه الأئمة: مات أراه بدمشق آخر يوم من المحرم.
٥١٢٥ - (٤) هشام بن عمرو الفزاري (١)
ذكره أبو حفص بن شاهين في كتاب "الثقات".
٥١٢٦ - (خت ٤) هِشَامُ بْنُ الْغَازِ بْنِ رَبِيعَةَ الْجُرَشِيُّ، أبو عبد اللَّه، ويقال: أبو العباس، شامي، نزل بغداد (٢)
(١) انظر: تهذيب الكمال ٣٠/ ٢٥٥، تهذيب التهذيب ١١/ ٤٩. (٢) انظر: طبقات ابن سعد: ٧/ ٤٦٨، طبقات خليفة: ٣١٦، التاريخ الكبير: ٨/ ١٩٩، التاريخ الصغير: ٢/ ١١٨، الجرح والتعديل: ٩/ ٦٧، مشاهير علماء الأمصار: ١٨٣، تاريخ بغداد: ١٤/ ٤٢ - ٤٣، =