وفي "تاريخ أبي زرعة النصري": عن أبي نعيم: لم يسمع سفيان من عمرو بن مرة إلا سبعة أحاديث وكان إذا حدث بما سمع يقول: ثنا وأنبا وإذا دلس عنه يقول: قال عمرو.
وفي "كتاب الباجي" قال: جالست عمزا ثنتين وعشرين سنة، وجالسته وأنا ابن أربع عشرة.
وقال أيضًا: ضمني أبي إلى معمر، وكان يجيء إلى الزهري ليسمع منه فأمسك له دابته، قال: فجئت يوما فدخل معمر، فقلت لإنسان: أمسك الدابة، ودخلت فإذا الزهري ومشيخة قريش حوله.
فقلت: يا أبا بكر، كيف حدث النبي صلى اللَّه عليه وسلم:"بِئْسَ الطَّعَامُ طَعَامُ الأغْنِيَاءِ (١) " فصاحوا بي، فقال هو: تعال ليس هكذا، وحدثني فهو أول شيء سمعته من ابن شهاب.
وقال البخاري: قال يحيى بن بكير: لا أراه أدركه بمرة، يعني: ابن عيينة، وخرج ولم يسمع منه يعني سليمان بن موسى الأشرق.
وقال الآجري عن أبي داود: سمع من سلمة بن وهرام حديثين.
وفي "العلل" لابن المديني: لم يدرك علي بن مدرك؛ لأنه قديم، ولم يسمع من عمرو بن مرة.
وفي كتاب "الطبقات" للقاضي عبد الجبار: كان ابن عيينة يقول: ثنا عمرو بن دينار، ثم يقول في باقي الأحاديث، ثنا عمرو فإذا جاءه من يقول: حدثكم عمرو بن دينار؟
يقول: لا إنما ذكرت ابن دينار في أول الحديث، والباقي كله حدثني عمرو بن عبيد بن ثابت، وكان يتوقى.
وقال ابن القطان: هو إمام أهل الحديث.
٢٢٥٢ - (بخ) سفيان بن منقذ المصري (٢)
(١) أخرجه أبو نعيم في الحلية ٨/ ٢٦٧، والبيهقي ٧/ ٢٦٢، رقم ١٤٣٠٠، وابن ماجه ١/ ٦١٦، رقم ١٩١٣، وأبو داود ٣/ ٣٤١، رقم ٣٧٤٢، والنسائي في الكبرى ٤/ ١٤١، رقم ٦٦١٢. وأخرجه أيضًا: الديلمي ٢/ ٢٤، رقم ٢١٥٤. (٢) انظر: التاريخ الكبير للبخاري ٤/ ٩٦، الثقات لابن حبان ٦/ ٤٠٥، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم =