وسمعت يحيى يقول: لم يكن أحد يكتب عند أيوب إلا حماد.
قال أبو بكر: قال أبي ويحيى بن معين: كان حماد يُخطئ في هذا الحديث -يعني- حديثه عن أبي حازم عن سهل بن سعد أن رسول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:"إِذَا بَلَغَ الْعَبْدُ سِتِّينَ سَنَةً، فَقَدَ أَعْذَرَ اللَّهُ إِلَيْهِ منَ الْعُمُرِ"(١).
وقال عبيد اللَّه بن عمر: أخطأ في حديثه، عن أيوب، عن حميد بن هلال أو غيره، قال: أريت زيد بن صوحان يوم الجمل، ثناه عبد الوارث وابن علية، عن أيوب، عن غيلان بن جرير بنحوه. قال عبيد اللَّه: وغيلان الصواب.
قال عبيد اللَّه: وسمعت حَمَّادًا يقول: كان الرجل يموت فيجيئني أيوب فيقول: قد مات فلان فأحضر جنازته، ويموت الرجل فأريد أن أذهب إلى جنازته فيقول لي أيوب: اذهب إلى سوقك. وسمعت عبيد اللَّه بن عمر يقول: مات حماد في آخر سنة تسع وسبعين. قال عبيد اللَّه: مات لسبع مضين من شهر رمضان.
وفي هذه الطبقة شيخ يُقال له:
١٥٠٥ - حَمَّاد بن زيد بن مسلم، أبو يزيد البصري (٢)
روى عن التابعين، ذكره ابن حِبَّان في "الثقات".
١٥٠٦ - وحماد بن زيد، المكتب (٣)
من أهل المدينة كان مِنْ أَفاضل الناس سمع تصانيف النعمان وحدَّث عنه، ذكره أبو نعيم في "تاريخ أصبهان" ذكرناهما للتمييز.
١٥٠٧ - (خت م ٤) حَمَّاد بن سلمة بن دينار، أبو سلمة، البصري بن أبي سلمة، الخزاز، مَوْلى ربيعة بن حنظلة، ويُقال: مَوْلَى قريش، ويُقال: مولى حميري بن كرامة (٤)
(١) أخرجه الروياني ٢/ ٢١٧، رقم ١٠٦٨، والطبراني ٦/ ١٨٣، رقم ٥٩٣٣ قال الهيثمي ١٠/ ٢٠٦: رجاله رجال الصحيح. وأخرجه أيضًا: أبو نعيم في الحلية ٦/ ٢٦٥، والحاكم ٢/ ٤٦٤، رقم ٣٦٠١، وقال: صحيح على شرط الشيخين. ووافقه الذهبي. (٢) انفرد بترجمته صاحب الإكمال. (٣) انفرد بترجمته صاحب الإكمال. (٤) انظر: تهذيب الكمال ٥/ ٣٢١، تهذيب التهذيب ٣/ ١١، تقريب التهذيب ١/ ١٩٧، خلاصة تهذيب =