ورأى رجل في منامه قائلا يقول له: بشر حبيبًا بالوصفين. وفي قول المزي: قال مصعب الزبيري: كان شريفًا، وكان قد سمع من النبي صلى اللَّه عليه وسلم. ثم قال بعد كلام طويل: وقال الزبير بن بكار: كان شريفًا فذكره. نظر، لأن هدا هو كلام مصعب، حكاه عنه الزبير، قاله ابن عساكر.
وقال: وحكى الواقدي في كتاب "الصوائف" عن ابن رغبان: أنه مات هو وعمرو بن العاص في عام واحد، فقال معاوية لامرأته ابنة قرظة: قد كفاني اللَّه موت رجليْن، أما أحدهما -يريد: عمرًا- فكان يقول: الإمرة الإمرة، وأما الآخر -يريد: حبيبًا- فكان يقول: السُّنَّة السُّنَّة، يريد: سُنَّة الشيخيْن رضي اللَّه عنهما.
وفي "تاريخ أبي عبد الرحمن العتقي": وُلد حبيب بن مسلمة سنة أربع من مولده صلى اللَّه عليه وسلم.
وفي الصحابة آخر يقال له:
١١٧٤ - حبيب الفهري (١)
قال أبو القاسم ابن بنت منيع: هو عندي غير ابن مسلمة. وتبعه على ذلك ابن منده، وأنكره أبو نعيم وغيره، واللَّه أعلم.
ودون هذه الطبقة:
١١٧٥ - حبيب بن مسلمة بن حبيب بن مسلمة الفهري (٢)
ذكره ابن عساكر في "التاريخ"، ذكرناهما للتمييز.
١١٧٦ - (د) حبيب ابن أبي مليكة النهدي، أبو ثور الكوفي، يقال: إنه أبو ثور الحداني الأزدي (٣)
وفرق مسلم والحاكم بينهما، وذكره الأزدي فيمن لا يُعرف اسمه.
قال أبو أحمد الحاكم: روى عنه عامر بن شراحيل الشعبي رحمه اللَّه تعالى، وكليب بن وائل، قال: ويقال: هو الحداني. انتهى.
هذا يوضح لك أن المزي لم ينقل التفرقة التي أشار إليها من عند أبي أحمد
(١) انفرد به صاحب الإكمال. (٢) انفرد به صاحب الإكمال. (٣) انظر: التاريخ الكبير ٢/ ٣٢٤، الثقات ٤/ ١٣٩، الجرح والتعديل ٣/ ١٠٩، تهذيب الكمال ٥/ ٤٠١، تهذيب التهذيب ١/ ٣٥٤.