تُبقي عَواقِبَ سوءٍ في مَغَبَّتِها ... لا خَيرَ في لَذَةٍ مِن بَعدِها النارُ
وعن الأصمعي قال: عُوتب عثمان في شدَّة حبه لابنه، فقال:
وأي شيء لا يحبُّ ولده ... حتى الحبارى ويَدُفُّ عنده
وفي الرواة شيخ اسمه:
٣٨١٣ - عثمان بن عفان (١)
قال الخطيب: سجزي، عن المعتمر بن سليمان وغيره.
٣٨١٤ - (ع) عثمان بن عمر بن فارس بن لقيط بن قيس، أبو محمد، العبديّ، وقيل: أبو عديّ، وقيل: أبو عبد اللَّه، بصري، أصله من بخارى (٢)
قال البخاري: قال لنا علي: احتج يحيى بن سعيد القطان بكتاب عثمان بن عمر على أسامة بن زيد، عن عطاء، عن جابر [مرفوعًا]: "عَرَفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ".
وذكره ابن سعد في الطبقة السادسة من أهل البصرة.
وفي قول المزي: قال خليفة: مات سنة سبع، وقال أبو أمية: سنة ثمان، وقال عمرو بن علي وغيره: سنة تسع، نظر، وهو كلام من لا رأى كتاب خليفة البتة.
بيانه: أن خليفة قال في "تاريخه" الذي على السنين: سنة تسع ومائتين فيها مات عثمان بن عمر بن فارس، وبشر بن عمر، والحسن الأشيب، ولم يذكره في سنة سبع البتة، وقال في كتاب "الطبقات" -وهي نسخة كتبت عن التستري عنه كما أسلفناه-: وعثمان بن عمر بن فارس مات سنة تسع ومائتين.
وفي ذكره إياه من كتاب "الثقات" لابن حبان ونقل من عند غيره: وفاته سنة تسع وصلاة يحيى بن أكثم القاضي عليه، وكل هذا ثابت في كتاب ابن حبان.
وذكر جماعة قالوا: مات سنة تسع، وأغفل أبا موسى محمد بن مثنى الزمن، والقراب، وابن أبي عاصم، والكلاباذي، والباجي، وغيرهم، ولم يذكر سنة ثمان، إلا
(١) انفرد بترجمته صاحب الإكمال. (٢) انظر: طبقات ابن سعد ٧/ ٢٩٦، تاريخ خليفة: ٤٧٣، طبقات خليفة: ت ١٩٢٤، التاريخ الكبير ٦/ ٢٤٠، الجرح والتعديل ٦/ ١٥٩، تاريخ بغداد ١١/ ٢٨٠، تهذيب الكمال: ١٩/ ٤٥٠، تذهيب التهذيب ٣/ ٣٣، ٢، العبر ١/ ٣٥٧، ميزان الاعتدال ٣/ ٤٩، تذكرة الحفاظ ١/ ٣٧٨، الكاشف ٢/ ٢٥٤، دول الإسلام ١/ ١٢٩، تهذيب التهذيب ٧/ ١٣٣، طبقات الحفاظ: ١٦٠، خلاصة تذهيب الكمال: ٢٦١، ٢٦٢، شذرات الذهب ٢/ ٢٢.