للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكان جماعة - منهم الشيخ تقي الدين - يقوله عند قصد مجلس علم (١)

ويجب على الإمام تعاهد المجاهدين، والخيل، ممَّنْ فيه صبر على الحرب وقوة وانتفاع ونحوه، ومنع من لا يصلح الحرب، ومن يكاتب الكفار بأخبارنا، ومنافق ومفتن، وصبيان ونساء، إلا امرأة الأمير؛ لحاجته، وإلا عجوزاً؛ السقي ماء، ونحوه، وتحرم الاستعانة بكفار، إلا لضرورة. قال في «المستوعب»: «وأفضل السرايا أربعمائة، والعسكر أربعة آلاف». ويسير برفق، إلا الحاجة، ويُعرف عليهم العرفاء، ويعقد لهم الألوية البيض. وفي «المحرر»: «أي لون شاء». قال في «المطالع» (٢): «اللواء: راية لا يحملها إلا صاحب جيش الحرب، أو صاحب دعوة جيش» (٣). ويعقد لهم الرايات، وهي: أعلام مربعة (٤). وللمقاتل لبس علامة كريش نعام ويلزم الإمام أن يحفظ المكامن (٥)، ويبعث لأخذ أخبار العدو؛ للتمكن من الفرصة، ويمنع جيشه من المحرم، ومن التشاغل بالتجارة، ويشاور ذا رأي، ويصفهم.


(١) نقله عنه تلميذه الشمس ابن مفلح في الفروع ١٠/ ٢٤٦.
(٢) «مطالع الأنوار على صحاح الآثار» لإبراهيم بن يوسف بن إبراهيم بن باديس بن القائد الحمزي، المعروف ب «ابن قرقول». (ت ٥٦٩ هـ).
(٣) نقله عنه في المطلع ٢١٤.
(٤) انظر: غريب الحديث ١/ ٧١٤.
(٥) والمكامن: جمع مكمن، وهو المكان المستتر، وهو حيلة في الحرب، أن يستخفي الجند في مكان بحيث لا يفطن بهم، ثم ينهضون على العدو على غفلة منهم. ويقال له: الكمين. انظر: المطلع ٢١٤، تاج العروس ٣٦/ ٦٠.

<<  <   >  >>