ويقول:«آمنت بالذي خلقك»، ثم يقول:«الحمد لله الذي أذهب شهر كذا، وجاء بشهر كذا». قاله في «الآداب»(١).
وهو أحد أركان الإسلام؛ لحديث ابن عمر المتفق عليه:«بني الإسلام على خمس» الحديث (٢). افترض في ثاني سنة الهجرة إجماعاً (٣)، فصام ﵊ تسع رمضانات، منها رمضانان ثلاثون، وسبع رمضانات تسع وعشرون. قاله الدُّميري (٤) في «شرحه على المنهاج»(٥)، وقاله ابن حجر الهيتمي في «شرحه» أيضاً.
وسمي رمضان؛ لحر جوف الصائم فيه، ورمضه. والرمضاء: شدة الحر. وقيل: لأنه يحرق الذنوب. وقيل غير ذلك.
(على جميع الناس) ممن يلزمهم.
(و) يجب صوم رمضان (على) من يلزمهم (ممن حال دونهم ودون مطلعه) أي: مطلع الهلال (غيم، أو قتر) أو دخان. والقتر:
(١) الآداب الشرعية ٤/ ٨٢. (٢) تقدم تخريجه. (٣) حكاه في الفروع ٤/ ٤٠٥. (٤) هو: كمال الدين، أبو البقاء، محمد بن موسى بن عيسى الدُّميري الشافعي المصري ﵀، ولد سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة تقريباً، من مصنفاته: «الديباجة في شرح سنن ابن ماجه»، و «النجم الوهاج في شرح المنهاج»، و «حياة الحيوان». توفي سنة ثمان وثمانمائة. انظر: طبقات الشافعية لابن شهبة ٤/ ٦١، الضوء اللامع ١٠/ ٥٩. (٥) النجم الوهاج ٣/ ٢٧٩. وصدَّره بقوله: (قال بعض الحفاظ).