للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن روايته أيضاً، عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما، قال: قال رسول الله : «فضل العالم على العابد سبعون درجة، ما بين كل درجتين حَضْرُ الفرس سبعين عاماً؛ وذلك لأن الشيطان يبتدع البدعة للناس، فيبصرها العالم، فينهى عنها، والعابد مقبل على عبادة ربه، لا يتوجه لها، ولا يعرفها» (١). وَحَضْرُ - بحاء مهملة، وضاد معجمة - الفرس: عَدْوُه.

وروى ابن ماجه، عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، قال:

قال رسول الله : «فقيه واحدٌ أشد على الشيطان من ألف عابد» (٢).

وروى الدارقطني، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، عن النبي أنه قال: «ما عُبد الله بشيء أفضل من فقه في دين الله، ولفقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد، ولكل شيء عماد، وعماد هذا الدين الفقه» (٣).

وقال أبو هريرة : «لأن أجلس ساعة فأفقه، أحب إلي من أن أحيي ليلة القدر» (٤)، وفي رواية البيهقي: «أحب إلي من أن أحيي ليلة إلى الصباح» (٥).


(١) الترغيب والترهيب للأصبهاني ٣/ ٩٥.
(٢) رواه ابن ماجه برقم (٢٢٢).
(٣) سنن الدارقطني ٣/ ٧٩.
(٤) سنن الدارقطني ٣/ ٧٩.
(٥) شعب الإيمان ٢/ ٢٦٦.

<<  <   >  >>