الْجَنَّةِ». رَواه ابنُ ماجَه (١). وعن أبى هُرَيْرَةَ، أنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قال:«أحَبُّ الْبِلَادِ إِلَى اللهِ مَسَاجِدُها، وَأَبغَضُ الْبِلادِ إِلى اللهِ أسْوَاقُهَا». رَواه مسلمٌ (٢).
ويُسْتَحَبُّ اتِّخاذُ المَساجِدِ في الدُّورِ، وتَنْظِيفُها [وتَطْيِيبُها؛ لِما رَوَتْ عائشةُ، قالت: أمَرَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ببِاءِ المَساجِدِ في الدُّورِ](٣)، وأن تُنَظَّفَ وتُطَيَّبَ. رواه الإِمامُ أحمدُ (٤). وعن أنَسِ بنِ مالكٍ، قال: قال رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «عُرِضَتْ عَلَىَّ أْجُورُ أُمَّتِى، حَتَّى القَذَاةُ يُخْرِجُهَا الرَّجُلُ مِنَ الْمَسْجِدِ». رواه أبو داودَ (٥). وعن أبى سعيدٍ الخُدْرِىِّ، قال: قال رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ أخْرَجَ أذًى مِنَ الْمَسْجِدِ، بَنَى اللهُ لَهُ بَيْتًا فِى الْجَنَّةِ»(٦).
فصل: ويُسْتَحَبُّ تَخْلِيقُ (٧) المسجدِ، وأن يُسْرَجَ فيه؛ لِما رُوِىَ
(١) في: باب من بنى لله مسجدًا، من كتاب المساجد والجماعات. سنن ابن ماجه ١/ ٢٤٤. كما أخرجه الإمام أحمد، في: المسند ١/ ٢٤٦. (٢) في: باب فضل الجلوس في مصلاه بعد الصبح. وفضل المساجد، من كتاب المساجد ومواضع الصلاة. صحيح مسلم ١/ ٤٦٤. (٣) سقط من: الأصل. (٤) في المسند: ٦/ ٢٧٩. كما أخرجه أبو داود، في: باب اتخاذ المساجد في الدُّور، من كتاب الصلاة. سنن أبى داود ١/ ١٠٨. والترمذى، في: باب ما ذكر في تطييب المساجد، من أبواب الصلاة. عارضة الأحوذى ٣/ ٧٦. وابن ماجه، في: باب تطهير المساجد وتطييبها، من كتاب المساجد والجماعات. سنن ابن ماجه ١/ ٢٥٠. (٥) في: باب في كنس المسجد، من كتاب الصلاة. سنن أبى داود ١/ ١٠٩. كما أخرجه الترمذى، في: باب حدثنا عبد الوهاب بن الحكم. . . .، من أبواب فضائل القرآن. عارضة الأحوذى ١١/ ٣٧, ٣٨. (٦) رواه ابن ماجه، في: باب تطهير المساجد وتطييبها، من كتاب المساجد والجماعات. سنن ابن ماجه ١/ ٢٥٠. (٧) التخليق: التطييب.