لعُذْرِه دَلِيلٌ على أنَّه لا رُخْصَةَ لغيرِه. وعن ابنِ عباسٍ، رَضِىَ اللَّهُ عنهما، قال: لم يُرَخِّصِ النبىُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- لأحَدٍ يَبِيتُ بمَكَّةَ إلَّا للعباسِ؛ مِن أجْلِ سِقايَتِه. رَواه ابنُ ماجَه (١). ولأنَّ النبىَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَعَلَه نُسُكًا، وقال:«خُذُوا عَنِّى مَنَاسِكَكُمْ»(٢).
١٣١٤ - مسألة: (ويَرْمِى الجَمَراتِ بها في أيَّامِ التَّشْرِيقِ بعدَ الزَّوَالِ، كلَّ جَمْرَةٍ بسَبْعِ حَصَيَاتٍ، فيَبْدَأُ بالجَمْرَةِ الأُولَى، وهى أبْعَدُهُنَّ مِن مَكَّةَ، وتَلِى مَسْجِدَ الخَيْفِ، فيَجْعَلُها عن يَسَارِه، ويَرْمِيها
= صحيح البخارى ٢/ ١٩١، ٢١٧. ومسلم، في: باب وجوب المبيت بمنى. . .، من كتاب الحج. صحيح مسلم ٢/ ٩٥٣. كما أخرجه أبو داود، في: باب يبيت بمكة ليالى منى، من كتاب المناسك. سنن أبى داود ١/ ٤٥٤. وابن ماجه، في: باب البيتوتة بمكة ليالى منى، من كتاب المناسك. سنن ابن ماجه ٢/ ١٠١٩. والدارمى، في: باب في من يبيت بمكة ليالى منى، من كتاب المناسك. سنن الدارمى ٢/ ٧٥. والإمام أحمد، في: المسند ٢/ ١٩، ٢٢، ٢٨، ٨٨. (١) في: باب البيتوتة بمكة ليالى منى، من كتاب المناسك. سنن ابن ماجه ٢/ ١٠١٩. (٢) تقدم تخريجه في صفحة ٨٧.