«تَصَدَّقْ بِهِ عَلَى نَفْسِكَ». فقاد: عِنْدِى آخَرُ. قال:«تَصَدَّقْ بِهِ عَلَى وَلَدِكَ». قال: عندِى آخَرُ. قال:«تَصَدَّقْ بِهِ عَلَى زَوْجِكَ». قال: عِنْدِى آخَرُ. قال:«تَصَدَّقْ بِهِ عَلَى خَادِمِكَ». قال: عِنْدِى آخَرُ. قال:«أنْتَ أبْصَرُ». رَواهما أبو داودَ (١). فإن وافَقَه عِيالُه على الإِيثارِ فهو أفْضَلُ؛ لقولِه تعالى:{وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ}(٢). وقال النبىُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: «أفْضَلُ الصَّدَقَةِ جُهْدٌ مِنْ مُقِلٍّ إلَى فَقِيرٍ فِى السِّرِّ»(٣).
١٠٢٩ - مسألة: (ومن أراد الصَّدَقَةَ بمالِه كلِّه، وهو يَعْلَمُ مِن نَفْسِه
(١) أخرج الأول، في: باب في صلة الرحم، من كتاب الزكاة. سنن أبى داود ١/ ٣٩٣. كما أخرجه الإمام أحمد، في: المسند ٢/ ١٦٠، ١٩٣، ١٩٤، ١٩٥. والثانى تقدم تخريجه في صفحة ٩٤. (٢) سورة الحشر ٩. (٣) أخرجه أبو داود، في: باب طول القيام، من كتاب الوتر، وفى: باب الرخصة في ذلك، من كتاب الزكاة. سنن أبى داود ١/ ٣٣٤، ٣٩٠. والنسائى، في: باب جهد المقل، من كتاب الزكاة. المجتبى ٥/ ٤٤، والدارمى، في: باب أى الصلاة أفضل، من كتاب الصلاة. سنن الدارمى ١/ ٣٣١. الإمام أحمد، في: المسند ٢/ ٣٥٨، ٣/ ٤١٢، ٥/ ١٧٨، ١٧٩، ٢٦٥.