المشْروحِ، وذكَره في كتابِ «المُغْنِي»(١) مِن القِسْمِ الأوَّلِ، وهو أَوْلَى؛ لأنَّ ذلك إنَّما كان يُسَمَّى به غيرُ اللهِ تعالى مُضافًا، كقَوْلِهم في مُسَيلِمَةَ: رَحْمانُ اليَمامَةِ. أمَّا إذا أُطْلِقَ، فلا يَنْصَرِفُ إلَّا إلى اللهِ تعالى، فهذا القِسْمُ الذي يُسَمَّى به غيرُ اللهِ مَجازًا، بدليلِ قولِه تعالى:{ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ}(٢). و {اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْسَاهُ الشَّيطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ}(٣). وقال:{فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ}(٤). وقال:{بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}(٥).
٤٦٨٢ - مسألة:(فهذا إن نَوَى بِالقَسَمِ به اسْمَ اللهِ تعالى، أو أطْلَقَ، كان يَمِينًا) لأنَّه بإطْلَاقِه يَنْصَرِفُ إليه [وإن نَوَى غيرَه، فليس بيَمِينٍ]) لأنَّه يَسْتَعْمِلُه في غيرِه فيَنْصَرِفُ إليه] (٦) بالنِّيَّةِ. وهذا مذهبُ
(١) ١٣/ ٤٥٢. (٢) سورة يوسف ٥٠. (٣) سورة يوسف ٤٢. (٤) سورة النساء ٨. (٥) سورة التوبة ١٢٨. (٦) سقط من: ق، م.