٥١٩ - مسألة:(ويُسْتَحَب سُجُودُ الشُّكر عندَ تَجَدُّدِ (١) النِّعَمِ، وانْدِفاعِ النِّقَمِ) وبهذا قال الشَّافعيّ، وإسحاقُ، وأبو ثَور، وابن المُنْذِرِ. وقال النَّخَعيُّ، ومالك، وأبو حنيفةَ: يُكْرهُ؛ لأَنَّ النَّبِيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- كان في أيامِه الفُتُوحُ، واسْتَسْقَى فسُقِيَ، ولم يُنْقَلْ أنَّه سَجَد، ولو كان مُسْتَحبا لم يُخِلَّ به. ولَنا، ما روَى أبو بَكْرَةَ، أن النَّبِيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- إذا أتاهُ أمرٌ [يُسَرُّ به](٢) خرَّ ساجِدًا. رَواه ابنُ المُنْذِرِ (٣). وسَجَد الصديقُ حينَ
(١) في الأصل: «تجديد». (٢) في الأصل: «يسره». (٣) أخرجه أبو داود، في: باب في سجود الشكر، من كتاب الجهاد. سنن أبي داود ٢/ ٨١. والتِّرمذيّ، في: باب ما جاء في سجدة الشكر، من أبواب السير. عارضة الأحوذى ٧/ ٧٣. وابن ماجه، في: باب ما جاء في الصلاة، والسجدة عند الشكر، من كتاب إقامة الصلاة. سنن ابن ماجه ١/ ٤٤٦.