٣٨٥ - مسألة:(ويَنْظُرُ إلى مَوْضِعِ سُجُودِه) وذلك مُسْتَحَبٌّ؛ لأنَّه أخْشَعُ للمُصَلِّي، وأكَفُّ لنَظَرِه. قال محمدُ بنُ سِيرِينَ وغيرُه (١)، في قَوْلِه تعالى:{الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ}(٢). هو أن لا يَرْفَعَ بَصَرَه عن مَوْضِع سُجُودِه. قال أبو هُرَيْرَةَ: كان أصحابُ رسولِ اللهِ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم- يَرْفَعُون أبْصارَهم إلى السَّماءِ في الصلاةِ، فلَمَّا نَزَل:{الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ}. رَمَوْا بأبْصارِهم إلى مَوْضِعِ السُّجُودِ (٣).
(١) في الأصل: «وعروة». (٢) سورة المؤمنون ٢. (٣) انظر: تفسير الطبري ١٨/ ٢.