و"أُمي": اسم "إنّ"، وعلامةُ النّصب فتحة مُقَدّرة؛ لأنه مما إضافة المتكلّم إلى نفسه (١). وجملة "ماتت" في محلّ الخبر.
قوله:"وعَليها صَوْم شَهْر": في محلّ الحال من فَاعِل "ماتت".
قوله:"أفأقضيه؟ ": "الفَاءُ" عاطفة، و"الهمزة" للاستفهام، على هذا أكثر المعربين (٢)، واختَاره الزّمخشري (٣) في كُلّ مَوضِع وَقَعَت "الفَاء" فيه بعد همزة الاستفهام.
وقَالَ ابنُ جني:"الفَاء" بعْدها زَائِدة. (٤)
قال ابنُ مالك: جَاءَ في بعْض روايات البخاري: "فَأَقْضِيهِ عَنْهَا؟ "(٥)، بحَذفِ هَمزة الاستفهام. (٦) وله نَظَائر كثيرة قَد تقَدّمَت.
قوله:"عَنْها": مُتعَلّق بـ "أَصُوم".
قوله:"فقَالَ": أي: "النبي - صلى الله عليه وسلم -". "لَو كَان على أُمّك دَيْنٌ": فيه حَذْفٌ، تقديره:"أرأيت لَو كَان على أُمّك دَينٌ". فـ "رأيت" هنا العِلْميّة. والرّواية الأخيرة تدلُّ على
(١) راجع: أوضح المسالك (٤/ ٣١)، الصبان وشرح الأشموني (٣/ ٢٣٤)، النحو الوافي (٤/ ٦٣ وما بعدها). (٢) انظر: البحر المحيط (٣/ ٢٩٥)، عُمدة القاري (٩/ ١٢٥)، إرشاد الساري (٨/ ٣٥٤)، النحو الوافي (٣/ ٥٧٠ وما بعدها). (٣) انظر: البحر المحيط (٣/ ٢٩٥)، النحو الوافي (٣/ ٥٧٠ وما بعدها). (٤) انظر: سر صناعة الإعراب (١/ ٢٧٩). وراجع: البحر المحيط لأبي حيان (٣/ ٢٩٥)، إرشاد الساري (٨/ ٣٥٤). (٥) هو - كما قال - في بعض روايات البخاري. انظر: شَواهد التَّوضيح والتصحيح (ص ١٤٨)، إرشاد الساري (٣/ ٣٩١). (٦) انظر: شَوَاهد التَّوضيح والتصحيح (ص ١٤٨)، إرشاد الساري (٣/ ٣٩١)، عقود الزبرجد للسيوطي (٢/ ٣١٦).