ويحتمل أن تكُون بمعنى "الظنّ"، أي:"أظُنّ"؛ فيكون "يعْدل" المفعول الثاني، و"مُدًّا" مفعول أوّل، و"مُدّين" مفعول "يعْدل".
قوله:"قال أبو سعيد: أمّا أنا": "أمّا" حرفُ تفصيل، يقع بعدها المبتدأ والخبر. (١٢٦٥) وتقَدَّم الكَلامُ عليها في السّادس من "باب الاستطابة". وجوابها هنا:"فَلا أزَالُ أُخرجه".
قال أبو عُمر ابن عبد البر: فلمّا قَدم مُعَاوية من الشّام كان مما كَلّم به النّاس أنْ قَال: "ما أرَى مُدّين من سَمراء الشّام إلا تعْدِل صَاعًا مِن هذا"؛ فأخَذ النّاسُ بذلك. (١٢٦٦)
[فقوله](١٢٦٧) في الحديث: "فلما جاء مُعاوية": يُريد: "من الشام إلى المدينة".
قوله:"وجَاءَت السّمراء": أي: "حُملت السّمراء إلى المدينة"(١٢٦٨)،
= سَعْد"، أو "عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ"، وهو الرّاوي للحديث عن "أبي سعيد الخدري". والله أعلم. (١٢٦٤) راجع: فتح الباري (٣/ ٣٧٤)، شرح النووي لمسلم (٧/ ٦١)، التمهيد لابن عبد البر (٤/ ١٣٣)، حاشية السندي على سنن ابن ماجه (١/ ٥٦١)، الإعلام لابن الملقن (٥/ ١٤٩، ١٥٠)، نيل الأوطار للشوكاني (٤/ ٢١٦)، مرعاة المفاتيح (٦/ ١٩٨)، شرح السنة للبغوي (٦/ ٧٥). (١٢٦٥) انظر: البحر المحيط (١/ ١٩٢)، توضيح المقاصد (٣/ ١٣٠٦)، شرح ابن عقيل (٤/ ٥٢)، الجنى الداني (ص ٥٢٢، ٥٢٨)، تاج العروس (٣١/ ٢٤١). (١٢٦٦) انظر: التمهيد لابن عبد البر (٤/ ١٣٣)، فتح الباري (٣/ ٣٧٤)، نخب الأفكار (٨/ ١٨٨)، نيل الأوطار (٤/ ٢١٢). (١٢٦٧) بالنسخ: "قوله: فقوله". (١٢٦٨) راجع: فتح الباري (٣/ ٣٧٤)، إرشاد الساري (٣/ ٨٨).