فبنى "غير" على الفتح [وهي](١) فاعلة، وكذلك "مثل" إذا أضيفت إلى الحروف الثلاثة (٢).
و"الأَوْقَال" جمع "وَقْل"، ومنه:"التَّوَقُّل [في الجبل"] (٣)، وهو "الصعود فيه"(٤).
قوله:"غير أنه خشِي": الضمير ضمير الأمر والشأن، و"خشي" مبني للمفعول، أو للفاعل، ويعود على "النبي - صلى الله عليه وسلم -"، يدلّ على ذلك سياقُ الكلام. وجملة "خشي" مع ما [بعده](٥) في محل خبر "أن".
و"أن يُتَّخَذ": مفعولٌ لم يسمَّ فاعلُه، أو مفعول. و"يُتخذَ" منصوب بـ "أنْ"، وقد رُويَ:"لولا ذلك لأَبْرَز قبره"، على أنه مبنيٌّ للفاعل، بمعنى:"أَمَر بإبرازه، ولكنه [خشي"] (٦).
والضّمير في "لكنه" ضمير "النبي - صلى الله عليه وسلم -"، وفي هذا [بُعْدٌ](٧)؛ لأنه لو أراد أن لا يُبرَزَ قبرُه لَوَصَّى بذلك.
(١) بالنسخ: "إما". (٢) انظر: تفسير القرطبي (١٧/ ٤٤)، والبحر المحيط (٩/ ٥٥٣). (٣) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب). (٤) انظر: الصحاح (٥/ ١٨٤٤)، ولسان العرب (١١/ ٧٣٤). (٥) كذا بالنسخ. (٦) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب). (٧) في (ب): "أبعد".