و "فُقَراء": جمع "فَقِير"، ولم يُسمَع له فِعْل، ولا يُقَال:"فَقُر" وإن كَان قياسه أنْ يُقال: "فَقُر" فهو "فَقير"(١).
قوله:"فقَالُوا": معطوفٌ على "رجع"، والمراد:"قالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم -".
قوله:"فقالُوا له: سمع إخواننا": تقدّم الكلام على "سمع" في أوّل حديث من الكتاب. و"أهْل الأمْوال" بدَل من "إخواننا"، ويجوز أن يكُون عطف بيان.
قوله:"بما فعلنا": يتعلّق بـ "سمع"، أو "الباء" زائدة، أي:"سمعوا خبر ما فعلنا". و"ما" موصُولة، والعائد مفعول فعل محذُوف، أي:"بما فعلناه"، أو مصدرية؛ فلا عائد.
قوله:"ففعلوا مثله": معطوفٌ على "سمع".
قوله:"مثله": تقدّم قبلُ إعرابُه، وهو إمّا نعت لمصدَر محذُوف، أي:"فعلوا فعلًا مثله"، وإمّا حال، أي:"ففعلوا الفعل في حال كونه مثل".
قوله:"فقال": معطوفٌ، و "رسُول الله - صلى الله عليه وسلم -" فاعل، و"ذلك فضلُ الله" مبتدأ وخبر في محلّ مفعول القَول.
و"ذلك" من أسماء الإشارة: الاسم "ذا"، و"الكاف" للخطاب، و"اللام" لبُعد المشَار إليه (٢).
وجملة "يُؤتيه" في محلّ خبر بعد الخبر. أو يكُون في محل الحال من اسم "الله" تعالى. والعاملُ فيه: معنى الإضافة.
= وتاج العروس (٢١/ ٦٥، ٦٦). (١) انظر: لسان العرب (٥/ ٦٠، ٦١). (٢) الكاف وإن كانت للخطاب إلا أنها تدل على البعد أيضًا. انظر: شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك (١/ ١٣٣ - ١٣٥)، وشرح قطر الندى (ص ١٠٠).