و "العُلَى" تأنيث "أعلى"، صفة للدّرجات. وفي الحديث:"إنَّ أهل الجنة ليتراءون أهل عليين كما ترون الكوكب [الدُّريّ](١) في أفق السماء"(٢). قيل:"عليون" اسم للسّماء السّابعة، وقيل: لديوان الملائكة الحفَظة، تُرفع [إليه](٣) أعمال الصالحين. وقيل: أراد أعلى الأمكنة وأشرفها وأقربها من الله في الدّار الآخرة (٤). ويُعرَب بالحروف والحركات.
وأمّا "العلى" بمعنى: "المنزلة" و "الرفعة"، نحو قول ابن دريد:
وتُليت بـ "الألِف" عند البصريين؛ لانقلابها عن "الواو" في قولهم: "علوت"، وبـ "الياء" عند الكوفيين؛ لضم أوّله.
وتقدّم في [الثّالث](٧) من "السّواك"[الكَلام](٨) على "الرّفيق الأعلى" بزيادة بيان في الفرق بين "عُلَى" و"أعلى".
(١) في الأصل: "الدي". والمثبت من المسند. (٢) صحيح لغيره: رواه أحمد بلفظ "إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ لَيَرَوْنَ أَهْلَ عِلِّيِّينَ، كَمَا تَرَوْنَ الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ، وإنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ لَمِنْهُمْ وَأَنْعَمَا". انظر: "المسند" بتحقيق شعيب الأرنؤوط، حديث رقم (١١٥٨٨). (٣) في الأصل: "الله". وكذا في (ب)، وتم ضبطها بالرجوع للمصادر. (٤) انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر (٣/ ٢٩٤)، ولسان العرب (١٥/ ٩٤)، وتاج العروس (٣٩/ ٨٨). (٥) البيت من الرجز. وهو من مقصورة ابن دريد. انظر: شرح شافية ابن الحاجب للرضي (٤/ ٥٠٧)، المطالع النصرية (ص/ ٣١٢)، وجواهر الأدب (٢/ ٤٠١، ٤٠٨). (٦) انظر: لسان العرب (١٥/ ٨٥)، وتاج العروس (٣٩/ ٩٧). (٧) غير واضح بالأصل. (٨) غير موجود بالأصل.