٦ - وتكون "إلا" بمعنى "إمَّا"، كقوله:"إمّا أن تكلمني وإلا فاسكت"، المعنى:"إما أن تكلمني وإما أن تسكت".
إذا ثبت ذلك: فقوله "مغفرة" مصدر "غفر"، يقال:"استغفر الله لذنبه ومن [زلته]، (٣)، فغفر له مغفرة" و"غفرا" و "غفرانًا"(٤).
قوله:"من عندك": يتعلق بصفة لـ "مغفرة"، و"ارحمني" معطوف [عليه](٥)، وفائدة قَوله:"من عندك" وإنْ كان الكُلُّ من عند الله أنَّ فضل الله ومغفرته لا في [مُقابلة](٦) عمل، ولا بإيجاب على الله تعالى. وتفيد "العندية" معنى القرب في المنزلة.
قوله:"إنك أنت الغفور الرحيم": "إنك""إن" واسمها، و "أنت" تأكيد للكاف، وموضعه نصب. ويحتمل أن تكون مبتدأ؛ فموضعه رفع، وخبره "الغفور"،
(١) انظر: الجمل في النحو (ص/١٧٨). (٢) هذا رأي الكوفيين والأخفش. انظر: همع الهوامع (٢/ ٢٧١)، والتبيين عن مذاهب النحويين (ص/ ٤٠٣). (٣) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب). (٤) انظر: العين (٤/ ٤٠٧)، ولسان العرب (٥/ ٢٦)، وتاج العروس (١٣/ ٢٤٩). (٥) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب). (٦) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).