ويحتمل أن تكون ناهية، وثبتت "الياء"، كما ثبتت [في قوله](٢): {إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ}[يوسف: ٩٠] في قراءة قُنبل (٣)، وهي لُغة مشهورة (٤).
ومتى قدّرت "لا" ناهية فلا إشكال في [حذف "الياء"] (٥). والله أعلم.
قوله:"في الثوب الواحد": يتعلق بـ "يصلي"، ويحتمل أن يتعلق بحال من "أحدكم"، أي:"لا يصلي [مشتملًا](٦) بالثوب"، فيتعلق حرف الجر بالمقدر.
قوله:"الواحد": نعت للثوب.
و"الواحد" أول العَدَد، قاله الفارابي (٧). ولم يجعله بعضهم داخلًا في العدد، وإن كان مبدأ العدد وأصلًا له، وإنما العَدد تكرير الواحد [وما يبنى](٨) عليه.
قوله:"ليس على عاتقه منه شيء": "ليس" من أخوات "كان"، ترفع الاسم وتنصب الخبرَ (٩)، الخبرُ مقدرٌ، يتعلق به "على". واسم "ليس": "شيء"، وصح أن يكون اسمها نكرة، لأنّ الخبر تقدّم عليه (١٠).
(١) وقيل أيضًا: إنها للنفى العام. انظر: تفسير القرطبى (١/ ١٥٩)، تفسير ابن كثير (١/ ١٦٢). (٢) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب). (٣) انظر: شرح طيبة النشر للنويرى (٢/ ٣٩٨). (٤) انظر: همع الهوامع (١/ ٢٠٥)، حاشية الصبان (١/ ١٥٣). (٥) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب). (٦) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب). (٧) انظر: معجم ديوان الأدب (٣/ ٢٢٩) (٨) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب). (٩) انظر: المقدمة الجزولية (ص/ ١٠٢)، شرح الأشمونى (١/ ٢١٩). (١٠) ليس كل خبر يتقدم على المبتدأ يكون مسوغا للابتداء بالنكرة، وإنما إذا أفاد =