قال السّهيلي: يقال: "قرأتُ بالسّورة" على معنى "تبرّكت بها"، ولا يقال:"قرأتُ بكتابك" لفوات معنى "التبرك "(٣).
قلت: وعلى هذا يجري الحديث في التأويل.
وقال:"بالطور"، ولم يقُل:"بوالطُّورِ" على لفظ الآية، [أراد السّورة](٤)، والتعريفُ بالبعض كافٍ، ولأنَّ "الواو" حرف قسَم زائد على الكَلمة.
واعلم أن أسماء السّور إن أردت بها "السّورة" المؤنثة منعتها من الصرف للتأنيث والعَلَمية، إلا أن يُنوَى المضاف فتصرف، فتقول:"قرأتُ محمدًا" أي: "سورة محمَّد".
وما كان ثلاثيًّا ساكن الوسط جاز لك فيه الوجْهان اللذان في "هند"، إلا أن يكون أعجميًّا، نحو:"هود" و"نوح"؛ فإنَّه [ ... ](٥) ويمتنع؛ لأنَّ فيه ثلاث عِلل،
= للبغدادي (٩/ ٥٢١)، والمعجم المفصل (٩/ ٢٢٤). (١) انظر: البحر المحيط (٢/ ٢٥٣). (٢) بالنسخ: "ترقين". والمثبت من مغني اللبيب (ص/١٤٧). (٣) انظر: مغني اللبيب (ص/١٤٧)، خزانة الأدب (٩/ ١٠٧). (٤) غير واضحة بالأصل، والمثبت من (ب). (٥) يظهر من السياق فقد كلمة أو أكثر في هذا الموضع. قال الزبيدي في تاج العروس (٧/ ١٩٩، ٢٠٠): "نوح، بالضم، اسم نبي، أعجمي، منصرف، مع المعجمة =