و"بنت رسُول الله - صلى الله عليه وسلم -": نعتٌ و"زينب" مجرور اللفظ، ويجوز أن يكون بدَلًا أو عطف بيان، ويجوز الرّفع على القطع، والنصب بتقدير فعل. (١)
قوله:"ولأبي العَاص": معطوفٌ على "زينب". والتقديرُ:"ابنة لزينب ولأبي العاص"، فلما أضيف "زينب" سقطت اللام، وإنما ظهرت اللام في المعطوف للفصل. أو يكون التقدير:"وهي لأبي العاص"؛ فيتعلق حرف الجر بخبر مبتدأ محذوف.
وجَعَله "النيلي"(٣) ممتنعًا من الصّرف، واعترض به على "ابن الحاجِب"(٤)، [حتى](٥) شَرَط (٦) في التأنيث المعنَوي الثّلاثي السّاكن الوَسَط أنَّه يتحتّم مَنْعه إنْ
(١) انظر: أوضح المسالك (١/ ١٣٧). (٢) انظر: ألفية ابن مالك (ص ١٤). (٣) راجع: الصفوة الصفية شرح الألفية، للنيلي، (١/ ٣٤٣). (٤) قال ابنُ الحاجب: "التّأنيث بالتّاء: شرطه العلميّة، والمعنويّ كذلك، وشرط تحتّم تأثيره: الزّيادة على الثلاثة، أو تحرّك الأوسط، أو العُجمة، فـ (هند)، يجوز صرفه، و (زينب) و (سقر) و (ماه) و (جور) ممتنع، فإن سمّي به مُذكّر فشرطه الزّيادة على الثّلاثة، فـ (قدم) منصرف، و (عقرب) ممتنع". انظر: الكافية في علم النحو لابن الحاجب (ص ١٢، ١٣)، توضيح المقاصد والمسالك (٣/ ١٢٠٦ وما بعدها)، شرح ابن عقيل (٣/ ٣٣٠ وما بعدها)، شرح الأشموني (٣/ ١٥٤ وما بعدها)، شرح التصريح (٢/ ٣٣٢). (٥) كذا بالنسخ. ولعل الأصوب: "حيث". (٦) أي: ابن الحاجب.