وقوله:"علينا لهم فَديد" جُملة في مَوْضع المفعول الثالث لـ"نُبئت". و"ظُلمًا" في موضع المفعُول من أجْله، وقد يكُون في مَوضع النصب على الحال على [قُبحه](٢). (٣)
٢ - النوع الثاني: المرَكَّب تركيبَ مَزْج، وهو كُلّ اسمين ينزل ثانيهما منزلة تاء التأنيث مما قبلها. وحُكْمُ الأوّل: أنْ يُفتَح آخره -كـ"بَعْلَبَك"، و"حَضرَمَوت"- إلا أن يكون "ياء"؛ فيُسكَّن، كـ "مَعدي كرب"، و"قالي قلا". وحُكمُ الثاني: أن يُعْرَب بالضّمّة والفتحة. (٤)
٣ - النوع الثالث: المرَكَّب تركيبًا إضافيًا، وهو الغَالبُ، كما جَاء هنا، وهو كُلُّ اسمين ينزل ثانيهما مَنزلة التنوين، كـ"عَبْد الله"، و"أبي قُحَافة"، و"أبي هرَيْرَة". وحُكْمُ هذا النوع: أنْ يَجري الأوّل بحَسب العوامل، [ويَجْري](٥) الثَّاني على الإضَافة. (٦)
و"أب": أصله "أبو"، بدَليل التثنية، تقُول:"أبَوَان"، كما تقُول:"حَمَوان" و"هَنَوان" و"أخَوَان"، ويجُوزُ فيها كُلها [النقصُ](٧) .................
(١) انظر: خزانة الأدب (١/ ٢٧١)، نقلا عن الإيضاح لابن الحاجب. (٢) غير واضحة بالأصل. وفي (ب): "فتحه". (٣) انظر: شرح التصريح (١/ ١٣٠)، خزانة الأدب (١/ ٢٧٢). (٤) انظر: أوضح المسالك (١/ ١٣٢)، شرح الأشموني (١/ ١١٦)، حاشية الصبان (١/ ١٩٥)، شرح التصريح (١/ ١٣٠)، شرح الكافية الشافية (٣/ ١٤٥٥ وما بعدها)، المفصّل (ص ٢٤)، ضياء السالك (١/ ١٢٨). (٥) بالنسخ: "أو يجري". وفي أوضَح المسالك (١/ ١٣٣): "ويُجرّ". (٦) انظر: أوضح المسالك لابن هشام (١/ ١٣٣)، شرْح الأشموني (١/ ١١٦)، شرح التصريح (١/ ١٣١)، المفصّل (ص ٢٤)، ضياء السالك (١/ ١٢٨، ١٢٩). (٧) كذا بالنسخ.